أسبوع كارثي يهدد سلامة الطيران
يبدو أن عام 2024 لا يريد أن يطوي صفحاته إلا بمزيد من المعاناة،، فبالرغم من الحروب التي شهدها العام والدمار في عدة دول، إضافة إلى الفيضانات والحرائق، شهد نهاية العام حوادث طيران.
فقد شهد، الأحد، انحراف طائرة هولندية عن مدرج الهبوط الخاص بها في مطار أوسلو بالنرويج.
وانحرفت الطائرة وهي من نوع بوينغ 737-800 التابعة للخطوط الملكية الهولندية عن مدرج الهبوط في مطار أوسلو تورب سناندفيورد جنوب العاصمة النرويجية بعد وقت قصير من إقلاعها.
كانت الرحلة متجهة إلى العاصمة الهولندية أمستردام لكن الرحلة عادت إلى المطار بسبب ما وصف بأنه مشكلة هيدروليكية وذلك دون وقوع إصابات في الركاب البالغ عددهم 182 شخصا.
كندا
وفي كندا وقعت حادثة هبوط اضطراري لطائرة تابعة لشركة طيران كندا وذلك في مطار هاليفاكس الدولي في مقاطعة نوفا سكوشا، السبت، بعد تعطل إحدى عجلات الهبوط ما تسبب في انزلاق الطائرة على طول المدرج واشتعال النيران فيها لكن دون وقوع إصابات.
وبسبب الحادث أغلق مطار هاليفاكس بشكل مؤقت لاتخاذ التدابير اللازمة وضمان السلامة العامة.
وقال بيان صادر عن المطار إن الحادث يتعلق برحلة طيران كندا رقم (2259) التي تديرها شركة “طيران بال” ووقع الحادث حوالي الساعة 9:30 مساء، ولم يذكر البيان عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وكانت الطائرة قادمة من المدينة الكندية، سانت جونز.
طائرة أذربيجانية
وشهد الأربعاء الماضي تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان ما أسفر عن مقتل العشرات من ركابها وسط أنباء عن تحطمها بصاروخ روسي مضاد للطائرات.
واعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس أذربيجان إلهام علييف عن الحادث المأساوي الذي وقع في المجال الجوي الروسي، بعد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الروسية ضد طائرات مسيرة أوكرانية.
كانت الطائرة، جي2-8243، قد تحطمت بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان بعد انحرافها عن مسارها في منطقة جنوب روسيا التي تعرضت لعدة هجمات بالطائرات المسيرة الأوكرانية.
الطائرة كانت في طريقها من باكو إلى جروزني في الشيشان.
وأفادت مصادر مطلعة على التحقيق الأولي الذي أجرته أذربيجان لرويترز أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الطائرة، حيث ذكر الركاب أنهم سمعوا دوي انفجار قوي قبل تحطم الطائرة.
البحث عن ناجين في حطام الطائرة الأذربيجانية (رويترز)
تحطم طائرة بكوريا الجنوبية
شهدت كوريا الجنوبية حادثا مأساويا عندما تحطمت طائرة على متنها 181 شخصا.
الطائرة هبطت دون عجلات وانزلقت على المدرج وانفجرت وسط كرة من اللهب بعد اصطدامها بجدار في مطار موان الدولي.
وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول الطائرة 7سي2216 التابعة لشركة جيجو إير القادمة من بانكوك عاصمة تايلاند وعلى متنها 181 شخصاً ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب البلاد بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بقليل.
ومع مرور الوقت مازالت تتكشف معلومات جديدة، حول طائرة كوريا الجنوبية المنكوبة، التي تسبب سقوطها في مقتل جميع الركاب تقريبًا باستثناء شخصين تم إنقاذهما من بين حطام الطائرة.
كانت رحلة الخطوط الجوية جيجو رقم 2216 من نوع بوينج 737 قد أقلعت من بانكوك لتهبط في مطار موان الدولي حوالي الساعة التاسعة من صباح أمس، عندما انحرفت الطائرة عن المدرج واصطدمت بجدار، بحسب شبكة “إي بي سي نيوز” الأمريكية.
عمال إنقاذ يبحثون عن ناجين في حطام الطائرة الكورية (رويترز)
وقالت السلطات إن جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 181 شخصًا الذين كانوا على متن طائرة الركاب يعتبرون في عداد القتلى باستثناء رجل من أفراد الطاقم يتلقى الرعاية، وامرأة من أفراد الطاقم تتعافى من إصابات لا تهدد حياتها.
وأوضحت السُلطات أنه تم التعرف على هوية 141 شخصًا من أصل 179 شخصًا من خلال التعرف على بصمات الأصابع وفحص الحمض النووي، إلا أن 38 شخصًا لم يتم التعرف عليهم بعد، مشيرين إلى أن ذلك يرجع إلى تضرر الجثث بشدة.
وكشفت وزارة النقل في كوريا الجنوبية تفاصيل اللحظات الأخيرة من عمر الطائرة قبل الكارثة، مؤكدين أنه قبل هبوط الطائرة، أصدر برج المراقبة تحذيرًا من احتمال اصطدام طائر بالطائرة، وبعد حوالي دقيقة من التحذير، أرسل أحد الطيارين إشارة استغاثة، وبعدها أصدر برج المراقبة الإذن للطائرة بالهبوط.
وتبين أنه وقت هبوط الطائرة كانت عجلات الهبوط في وضع مرتفع؛ مما أشار إلى وجود عطل، وهبطت بسرعة عالية، ثم تصاعدت ألسنة اللهب وعمود كثيف من الدخان الداكن في موقع التحطم، قبل وصول سيارات الإسعاف والإطفاء.
وبحسب لجنة التحقيق في الحوادث الجوية والسكك الحديدية، تم انتشال “الصندوقين الأسودين” للطائرة من بين حطامها، وأكد المسؤولون إن مسجل بيانات الرحلة عثر عليه تالفًا جزئيًا، كما تم انتشال مسجل صوت قمرة القيادة سليمًا.
وقد يستغرق فك تشفير بيانات مسجل بيانات الرحلة نحو شهر، إلا أنه وفقًا للشبكة الأمريكية، فإذا كان الضرر بمسجل بيانات الرحلة شديدًا، فقد يتعين إرساله إلى مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي لفك التشفير، وهو ما قد يستغرق أكثر من ستة أشهر.
0 تعليق