Advertisement
يحاول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح نفسه للرئاسة عبر الحصول على غطاء مسيحي شامل وغطاء عربي يساعد في تأمين حاضنة نيابية مسلمة تكسر فكرة ضرب الميثاقية وعندها سيصبح بإمكان جعجع تخطي النواب الشيعة على اعتبار ان لديه دعما سنيا لا بأس به في حال قررت المملكة العربية السعودية دعمه في معركته.
لكن ترشيح جعجع يحرج "الثنائي"، خصوصا ان القبول بالرجل رئيسا امر غير ممكن، وبالتالي سيصبح القبول بقائد الجيش العماد جوزيف عون مطروحا وبشدة، اولا للرد على دعم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لجعجع في حال حصل، وثانيا لعدم الظهور في مظهر المعرقل. وعليه ستكون الانتخابات الرئاسية عندها استكمالا لتهدئة الاجواء الذي يقوم بها "الثنائي"مع الاميركيين اولا واخيرا، من الجنوب الى بعبدا.
وتعتقد المصادر ان السعودية لن تعارض وصول عون ما دام ليس مرشح القطريين، وعليه سيكون هناك تقاطع بين "الثنائي الشيعي" و"ثنائي السعودية والولايات المتحدة الاميركية"، لكن على الجانب الاخر هناك من ينظّر لفكرة دعم المرشح القطري للرئاسة اياً يكن.
وجهة النظر هذه تقوم على فكرة ان التحالف مع قطر او السير بالخيار القطري تجعل لبنان جزءا من الخط التركي السوري القطري، وهذا يريح "حزب الله" في الملف السوري او اقله يفتح له بابا في دمشق ولو بعد مدة من الزمن، وهذا ايضا سيدفع الدوحة الى الاستثمار في لبنان والمساعدة في اعادة الاعمار بمليارات الدولارات. وعليه يصبح الكباش الرئاسي معقدا للغاية في ظل تقاطع المصالح وتداخلها.
امام كل هذه التطورات والاحتمالات والخيارات، قد تسقط ترشيحات اساسية وتظهر ترشيحات اخرى لم تكن مطروحة لكن الاكيد حتى الان ان جلسة الانتخاب لن تكون جلسة ايصال رئيس جديد الى قصر بعبدا، وقد ندخل في مرحلة جديدة من المماطلة ليظهر خيط الإدارة الاميركية الجديدة الابيض من خيطها الاسود.
0 تعليق