من الواضح حتى الساعة ان التوافق على اسم قائد الجيش العماد جوزف عون للوصول الى سدة الرئاسة لم ينضج بعد، اي ان الوصول الى 86 صوتا لم يكتمل بعد، بالرغم من التسريبات التي حملتها الساعات الاخيرة عن دعم سعودي واميركي لوصوله وعلى الرغم من ان تسميته لم تكن غائبة عن سفراء دول "الخماسية" التي قامت بصولات وجولات عدة على القوى السياسية لفك العقدة الرئاسية من دون ان تؤتي ثمارها. الامر الذي يشير بشكل او بآخر الى نوع من الشك او اقله عدم الثقة المطلقة بامكانية مسك قائد الجيش دفة الرئاسة كما يحلو للبعض.
لاشك لذِلك عدة خلفيات منها ما هو مرتبط بالمرحلة الجديدة التي دخل بها لبنان بعد عدوان ايلول ومنها وما هو مرتبط بالتغييرات التي طالت سوريا تحديدا، وتقلص الدور الايراني تبعا لذلك. الا انه على ذلك لا يمكن القول الا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد حشر تحديدا المسيحيين بتحديده موعد انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني حيث بات لزاماً على القوى المسيحية التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية اقله لحفظ ماء وجههم داخليا وخارجيا ولاثبات ان التعطيل ليس منهم وفيهم وانما في الرئيس بري الذي اتهموه بانه اقفل باب مجلس النواب امام ممارسته لحقهم الدستوري وبفرضه سليمان فرنجية كمرشح وحيد للرئاسة. لكن ايضا يمكن القول ان الرئيس نبيه بري قدم لهم فرصة ذهبية من حيث يعلم او لا يعلم اذا ان انتخاب رئيس للجمهورية لو حصل قبل عدوان ايلول فلم يكن وجهه كوجه رئيس الجمهورية الذي قد يحصل في 9 كانون الثاني. اذ ان بري قدم للمعارضة المسيحية وعلى رأسها رئيس الحزب القوات اللبنانية سمير جعجع فرصة ليس فقط للدلال اكثر فاكثر وانما ايضا للبحث عن "تقريش" نتائج العدوان على حزب الله في بورصة الاسماء المرشحة للرئاسة مدججاً بزخم اكبر ومتأبطاً في آن بعريضة من المطالب يتقدمها نزع سلاح حزب الله يسانده فيها عدد لا بأس به من نواب المعارضة ، مستغلاً حالة البحث عن الذات التي يعيشها التيار الوطني الحر بعدما "ضب" جبران باسيل ثوب حزب الله مع ثيابه الصيفية وبات يبحث اليوم عن ثياب تقيه برد الحاضر وتحمي مناعته الداخلية راضياً تجرع "مر" جعجع على تذوق "مرارة "جوزف عون.
هذا المشهد لا شك انه تأثر ايضا بشكل او بآخر بالمرحلة الجديدة التي دخلت فيها سوريا حيث جاءت تصريحات قائد الادارة السورية احمد الشرع واضحة لناحية سحب السجاد الايراني من اراضيهم مشرعاً ابواب سوريا امام اللاعبين التركي والسعودي اللذين ابديا استعدادهما لتقديم كل الدعم لسوريا الجديدة ، في ظل انسجام واضح بين هذين اللاعبين، كان قد تكرس ذلك بتعزيز العلاقات بين البلدين عبر سلسلة اتفاقيات من ضمنها الاتفاق على صفقة شراء المملكة لـ 100 طائرة شبح تركية تبلغ قيمتها مليارات.هذا الحراك باتجاه سوريا لا يمكن ان يكون منفصلا عن لبنان والذي تجلى بحراك سعودي مماثل في لبنان بعد سنوات من القطيعة بما يعتبر بمثابة استكمال للارضية الجديدة للبنان وسوريا في ظل اصرار سعودي واضح على ضرورة انجاز الاستحقاق في 9 كانون الثاني. من هنا فان وجه رئيس الجمهورية الجديد سيحدد اي لبنان اراده المسؤولون اللبنانيون، وهل سيعاند لبنان رياح التغيير ام سيلحق بالركب، مع العلم ان لكل من هذين الخيارين ثمنه. وامام ضيق الوقت فان الجواب يبقى في جعبة الربع الساعة الاخير الذي قد يكون فيه اسم الرئيس "اسم الفجأة" والمفاجأة.
Advertisement
هذا المشهد لا شك انه تأثر ايضا بشكل او بآخر بالمرحلة الجديدة التي دخلت فيها سوريا حيث جاءت تصريحات قائد الادارة السورية احمد الشرع واضحة لناحية سحب السجاد الايراني من اراضيهم مشرعاً ابواب سوريا امام اللاعبين التركي والسعودي اللذين ابديا استعدادهما لتقديم كل الدعم لسوريا الجديدة ، في ظل انسجام واضح بين هذين اللاعبين، كان قد تكرس ذلك بتعزيز العلاقات بين البلدين عبر سلسلة اتفاقيات من ضمنها الاتفاق على صفقة شراء المملكة لـ 100 طائرة شبح تركية تبلغ قيمتها مليارات.هذا الحراك باتجاه سوريا لا يمكن ان يكون منفصلا عن لبنان والذي تجلى بحراك سعودي مماثل في لبنان بعد سنوات من القطيعة بما يعتبر بمثابة استكمال للارضية الجديدة للبنان وسوريا في ظل اصرار سعودي واضح على ضرورة انجاز الاستحقاق في 9 كانون الثاني. من هنا فان وجه رئيس الجمهورية الجديد سيحدد اي لبنان اراده المسؤولون اللبنانيون، وهل سيعاند لبنان رياح التغيير ام سيلحق بالركب، مع العلم ان لكل من هذين الخيارين ثمنه. وامام ضيق الوقت فان الجواب يبقى في جعبة الربع الساعة الاخير الذي قد يكون فيه اسم الرئيس "اسم الفجأة" والمفاجأة.
0 تعليق