Advertisement
يدرك باسيل أن العهد الرئاسي الجديد مختلف والفصل الجديد في البلاد لا يشبه الفصول السابقة، فرغب ان يشارك وعدم تضييع الفرصة بعدما وقع تياره ضحية خيارات خاطئة. لكن هل سيستكمل هذه الأستدارة النوعية أو هذا التموضع الجديد؟ وهل هو من الفريق الموالي للعهد؟
تشير مصادر نيابية معارضة ل " لبنان٢٤" إلى أن مراجعة باسيل لحساباته وحسابات التيار أفضت إلى لجوئه إلى خياره اليوم والا فكان سيدخل إلى زمن التقوقع وسيضطر تياره لدفع ثمن ذلك وعندها تلاحقه لعنة الأنعزال ويجد نفسه خارج الواقع الجديد بطريقة أو بأخرى، فباسيل كان يريد اللحاق بالقطار وعينه اليوم على عدم تهميش تياره أو استبعاده من المشهد الحكومي والنيابي والأداري، وفي اعتقاده ان حيثيته، وإن تأثرت، لكنها صامدة ، موضحة في الوقت نفسه أن الأيام المقبلة وحدها تظهر مدى التزام التيار الوطني الحر بما صرح به رئيسه بشأن دعم الرئاسة.
وتقول هذه المصادر أنه في الوقت نفسه ولى زمن سيطرة التيار على الوزارات والتعيينات ،ولا بد له من أن يتقبل حجم مشاركته دون اعتراضات أو تحفظات وان يكون خيار فتح صفحة جديدة مبنيا على أسس تحول دون عودته إلى زمن التعطيل والضغط لمنع صدور قرار أو الإطاحة به ، مشيرة إلى أن التيار في يوم الاستشارات النيابية الملزمة مختلف عما كان عليه في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ومؤكدة أن لباسيل أيضا هواجس من عقوبات، وهي تعد مركزية الحراك.
ماذا لو بدل توجهاته وقرر السير عكس المشهد الجديد ؟ تؤكد المصادر هنا أن لا ضمانات واضحة إنما بكل تأكيد لن يجازف باسيل في إنهاء تياره باكرا أو حتى الخوض في معركة يعرف نتائجها مسبقا، وهو اليوم ليس في موقع يتيح له خوض معارك تحت أي مسمى كان، وفي الوقت عينه يريد ترميم بعضا مما خسره بفعل خيارات غير صائبة.
أنه وقت الأنخراط في الفصل الجديد في البلاد . نجح باسيل في التقاط الأشارة الأولى وترجمها، واستكمالها يقتضي منه قراءة بعين ثاقبة كي لا تتكرر خسائره.
0 تعليق