القادة العرب يؤكدون أن الخيار الاستراتيجي في غزة هو تحقيق السلام العادل والشامل
أعلن البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة عن تحويل الخطة المصرية الخاصة بغزة إلى “خطة عربية شاملة” بعد إقرارها من قبل الدول المشاركة.
وذكر البيان إن القادة العرب يؤكدون على أن “الخيار الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ويضمن الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة بما في ذلك إسرائيل، استناداً إلى مبادرة السلام العربية للعام 2002”.
وأضاف البيان أن مبادرة السلام العربية “تعبر بثبات ووضوح التزام الدول العربية حل جميع أسباب النزاع والصراعات في المنطقة لإحلال السلام والتعايش المشترك، وإقامة علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين جميع دولها”.
وأكد القادة العرب على “الرفض الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية”.
كما شدد البيان على “الرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوي، باعتبار ذلك انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً”.
لجنة تكنوقراط
وفيما يتعلق بالخطة العربية بشأن غزة، أكد البيان أن الخطة “ترسم مساراً جديداً للأمن والسياسة في غزة، مع التركيز على مرونة الخطة وقابليتها للتطوير وفقاً للمتغيرات على الأرض”.
وأعلن بيان القمة العربية عن تشكيل “لجنة تكنوقراط غير فصائلية”، ستتولى إدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر، بهدف تحقيق الاستقرار والإصلاح الإداري.
وفي إطار الجهود الدولية، دعا البيان مجلس الأمن إلى نشر قوات حفظ سلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، لضمان الأمن وحماية المدنيين.
وأشار البيان إلى وجود إمكانية لإيجاد بديل واقعي لتهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي للدول العربية. كما لفت البيان إلى تراجع إسرائيل عن التزاماتها في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مما يستدعي استئناف جهود وقف إطلاق النار بشكل عاجل.
وشدد البيان على رفض الدول العربية “بشكل قاطع أي محاولات لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، مؤكدة على وحدة الأرض الفلسطينية”.
إدانة الاعتداءات الإسرائيلة
كما دان البيان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، والتوغل داخل أراضيها، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الدولي تلطبيق القانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتوغل داخل أراضيها “يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وعدواناً على سيادة سوريا، وتصعيداً خطيراً، يزيد من التوتر والصراع”.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن “بالتحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها في خرق واضح لاتفاق الهدنة للعام 1974”.
وشدد بيان القمة العربية الطارئة على أن “هضبة الجولان هي أرض سورية محتلة”، مؤكداً على رفض قرار إسرائيل ضمها وفرض سيادتها عليها.
إسرائيل ترفض وحماس ترحّب
أفادت الخارجية الإسرائيلية في بيان الثلاثاء، بأن البيان الصادر عن القمة العربية لا يعالج حقيقة الوضع في غزة، مشيرة إلى أن حركة حماس لا يمكن أن تبقى في غزة.
كما قالت إن بيان القمة العربية لا يذكر الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر 2024.
وأضافت أن بيان القمة العربية يعتمد على السلطة الفلسطينية وأونروا “الفاسدتين”، وفق وصفها.
وتابعت قائلة إنه يجب تشجيع سكان غزة على فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في المقابل رحبت حماس بانعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، لافتة إلى أن عقد القمة العربية مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية.
وثمنت إجماع القادة العرب على رفض خطط الاحتلال للتهجير، مرحبة بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية.
كذلك دعت إلى توفير مقومات إنجاح الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، مؤيدة قرار تشكيل لجنة الإسناد لإدارة غزة باعتبارها جزءا من دولة فلسطين.
ورحبت بدعوة الرئيس الفلسطيني لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
أخبار متعلقة :