Advertisement
ردود الفعل السورية، في ظل النظام الحالي تتسم بالحذر، وتقتصر غالباً على إدانة دبلوماسية، نتيجةً لعدم تكافؤ القوى أمام التفوق الجوي الإسرائيلي، ولتركيز دمشق على تعزيز سيطرتها في مناطق الغرب السوري التي لا تزال غير راضية عن التطورات. أما بشأن التعاطي مع لبنان، فمن المستبعد أن تتجه اسرائيل إلى حصاره في المرحلة الحالية، نظراً للاولويات الاسرائيلية التي لم يعد "حزب الله" جزءًا منها بالمعنى العاجل للكلمة. ومع ذلك، قد تؤثر الضغوط الإقتصادية أو التحركات السياسية غير المباشرة على ديناميكيات التطورات الميدانية ، من دون الوصول إلى حد الحصار العسكري أو السياسي المفتوح.
من الناحية الواقعية، تبقى إسرائيل العامل الأكثر تأثيراً في هذه المعادلة، عبر استمرارها في سياسة "استغلال اللحظة والاندفاعة" ضد أهداف سورية او تابعة لحزب الله في لبنان، بينما تعمل دمشق على تفادي مواجهة مباشرة قد تعيد النظام الجديد إلى مربع الانهيار. أما في لبنان، فتبقى تداعيات الصراع محصورة في إطار التأثير غير المباشر، عبر زيادة تعقيدات المشهد الداخلي الهش، دون أن يصبح ساحة مواجهة رئيسية ما لم تتطور الأمور نحو تصعيد إقليمي أوسع.
أخبار متعلقة :