هل تحاول روسيا قلب نظام الحكم في رومانيا؟.. تفاصيل الاعتقالات الأخيرة والتهم الموجهة
قال ممثلو الادعاء يوم الخميس إن رومانيا اعتقلت ستة أشخاص بتهمة محاولة الإطاحة بالدولة بمساعدة روسيا، فيما كشف لواء سابق بالجيش يبلغ من العمر 101 عام إن منزله تعرض لمداهمة في إطار التحقيق.
المشتبه بهم تم اعتقالهم يوم الأربعاء، وهو نفس اليوم الذي أعلنت فيه رومانيا – وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي – الملحق العسكري للسفارة الروسية ونائبه شخصين غير مرغوب فيهما بسبب ما قالت إنها أفعال تخالف القواعد الدبلوماسية.
في المقابل، أعلنت موسكو أنها سترد على هذه الخطوة.
وقالت وكالة مكافحة الجريمة المنظمة والجريمة المنظمة في رومانيا في بيان “تواصل أعضاء المجموعة الإجرامية مرارا وتكرارا مع عملاء قوة أجنبية، موجودة في رومانيا والاتحاد الروسي”، ولم تذكر أسماء المشتبه بهم.
وكشفت وكالة الاستخبارات الرومانية إن الدبلوماسيين الروسيين المطرودين “جمعا معلومات في مناطق ذات أهمية استراتيجية واتخذا تدابير لدعم التحركات المناهضة للدستور للمجموعة”.
الهيكل العسكري
وأوضح ممثلو الادعاء أن المجموعة لها هيكل عسكري، حيث ذكرت مصادر قضائية أن الجنرال السابق في الجيش رادو ثيودورو البالغ من العمر 101 عامًا هو المشتبه به.
وقال ثيودورو، الذي ينكر الهولوكوست والذي أشاد مرارا وتكرارا بالقيادة الفاشية الرومانية خلال الحرب العالمية الثانية، في مقابلة مسجلة مع ابنته نشرت على صفحته على فيسبوك إنه يعتقد أن الحكومة الحالية تمثل “دولة معادية لرومانيا ونظاما منظما لسرقة هذا البلد”.
وأضاف “لقد أهدروا هذا البلد والآن يدافعون عن أنفسهم ويجدون أسبابًا لتضليل الرأي العام”. ولم يستجب ثيودورو على الفور لطلب التعليق.
وقال ممثلو الادعاء إن المجموعة اتخذت خطوات للتفاوض مع قوى خارجية بشأن الانسحاب المحتمل لرومانيا، التي تشترك في حدود مع أوكرانيا، من تحالف الناتو العسكري.
وقالوا إن المجموعة تهدف إلى تنصيب حكومة جديدة وحل النظام الدستوري الحالي، وتقديم علم جديد، ونشيد وطني جديد، وتغيير اسم البلاد.
تصاعدت التوترات السياسية في رومانيا منذ أن ألغت المحكمة العليا الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/كانون الأول وسط اتهامات بالتدخل الروسي – وهو ما نفته موسكو – لصالح المرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو.
ويواجه جورجيسكو نفسه تحقيقات في ست تهم ينفيها جميعا.
وقالت مصادر الادعاء إن التحقيق الذي أُعلن عنه يوم الخميس لا علاقة له بجورجيسكو. ونقلت قناة “أنتينا 3” التلفزيونية عن مصادر قضائية قولها إن أحد المسؤولين الروس المطرودين كان على صلة وثيقة بمشتبه به في التحقيق مع جورجيسكو.
أخبار متعلقة :