Advertisement
وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، يصف بيني سباتي، وهو باحث بارز في الشؤون الإيرانية بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، الفجوة العميقة بين واقع حياة المواطنين الإيرانيين وسلوك النظام، كاشفاً عن "صورة مقلقة لنظام منفصل تماماً عن محنة مواطنيه"، وفق ما قالت "معاريف".
وذكر سباتي أنَّ "النظام الإيراني يواصلُ تمويل المنظمات المسلحة في مختلف أنحاء المنطقة في حين أن الأزمة الاقتصادية في إيران تصلُ إلى مُستويات جديدة"، وأضاف: "لقد ارتفعت أسعار الأدوية بنسبة 400% وهذا اعتباراً من شهر كانون الثاني الماضي، في حين أنَّ الإيرانيين لا يستطيعون شراء الدجاج واللحوم. أيضاً، لا يمرُّ يومٌ من دون عشرات الفيديوهات على مواقع التواصل الإيرانيّة حول نقص الأدوية وارتفاع أسعارها".
ويتابع: "يضطر الإيرانيون إلى تقليص سلة استهلاكهم والانتقال من المنتجات الأساسية إلى منتجات أرخص. أيضاً، ينعكسُ هذا الوضع أيضاً في الفترة الحالية عشية رأس السنة الإيرانية، حيث بدلاً من التسوق الاحتفالي، يتجول المواطنون في الأسواق كالأشباح كما تقول الصحافة الإيرانية، ويكتفون بالتنزه في الحديقة من دون أن يتمكنوا من شراء البقالة للعُطلة".
التقرير قال إنه "رغم الوضع الاقتصادي الصعب، يواصل النظام الإيراني تمويل الأنشطة العسكرية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط". هنا، يشير سباتي إلى أنَّ "النظام يواصل دفع الأموال لكافة المنظمات التي يحركها"، ويضيف: "في المُقابل، تواجه عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان صعوبات بسبب الوضع، فيما تستمر عمليات النقل إلى العراق والحوثيين في اليمن كالمعتاد".
ويؤكد سباتي التناقض التام بين واقع المواطنين وواقع القيادة، قائلاً: "النظام يعيش في عالم مختلف، فهو يستخدم أموال النفط، ويهتم بنفسه، ويهتم بوكلائه في المنطقة".
وفي الوقت نفسه، يقول التقرير إنّ العديد من الإيرانيين اختاروا الفرار من البلاد والهجرة إلى أماكن أخرى، مشيراً إلى أن إيران "لن تبدأ الحرب أبداً"، رغم التهديدات التي يُطلقها القادة الإيرانيون، مشيراً إلى أن "طهران لا تمتلك الأدوات اللازمة للحرب لكنها تواصل التهديد، وبهذه الطريقة يريدون تجنّب إحراج أنفسهم".
أخبار متعلقة :