خليج نيوز

عن سلاح "حزب الله".. إقرأوا ما قاله تقريرٌ أميركيّ - خليج نيوز

نشرت مؤسسة الدفاع عن الحريات "fdd" تقريراً جديداً قالت فيه إنّ "حزب الله في لبنان يتراجع عن تسليم سلاحه".

Advertisement

 

ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنَّ لبنان وافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي أنهى الحرب التي دامت لـ14 شهراً وذلك بموافقة "حزب الله"، وأضاف: "الاتفاق نصّ على أن يكون السلاح في لبنان حصرياً بيد 6 جهات عسكرية وأمنية حكومية. بموجب هذا الاتفاق، تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية عند حدوث ذلك، أي عند حصر السلاح بيد تلك المؤسسات، لكن حزب الله يتراجع الآن عن وعده بوقف إطلاق النار، مُغيراً مساره، ومُعيداً ترتيب الأمور، مُعلناً أنَّ الانسحاب الإسرائيلي يأتي أولًا، ثم قد يُفكّر في نزع سلاحه".

 

وسلط التقرير الضوء على تصريح أخير لرئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش إذ قال إنَّ الدولة هي التي تحمي البلد وتدافع وتدافع عن الوطن، وأنّ السلاح يجب أن يكون بيد الدولة، وأضاف: "الدولة اليوم هي الموجودة على الحدود، ولديها القدرة على ممارسة دورها، حاملةً سلاحها، إلى جانب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار والمجتمع الدولي".

 

وختم قائلاً: "فماذا فعلت الدولة حتى الآن في مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية اليومية؟ على الأقل أقنعونا بجدوى حصر السلاح بيد الدولة".

 

يقول التقرير إنّ "حزب الله" يُدرك أن نهاية ما يسميه دعموش "الانتهاكات والهجمات الإسرائيلية اليومية"، مرهونة بتسليم الحزب ترسانته للقوات المسلحة اللبنانية وحل فصائله، وأردف: "في المقابل، فإنَّ حزب الله يريدُ الآن قلب الأمور رأساً على عقب، مدعياً أن على إسرائيل أولًا الانسحاب من التلال اللبنانية الـ5 المتبقية، ووقف تحليقها واستهدافها لأصول حزب الله ومستودعات أسلحته ومصانعه، وبعد ذلك يفكر الحزب في نزع سلاحه وتفكيك نفسه".

 

وتابع: "إن دعموش يعلم أن إسرائيل تُراقب لبنان فقط لأن الدولة لا تبذل جهداً كافياً لكبح جماح حزب الله. إذا أراد دعموش وضع حدٍّ للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، فبإمكانه ببساطة أن يُسلّم حزب الله سلاحه للدولة. عندها، لن يكون لدى الدولة اليهودية أي سبب أو عذر لمواصلة مراقبة لبنان".

 

التقرير اعتبر أنَّ "حزب الله عاد الآن لاستخدام السياسة مرّة أخرى للتملُّص من التزاماته التي قطعها للعالم بنزع سلاحه وتفكيك نفسه"، وتابع: "يبدو أن كلام حزب الله لا قيمة له، وما دام الأمر كذلك، فإنَّ الحوار الوطني حول سلاح الحزب واستراتيجية الدفاع الوطني لن يكونا بقيمة الورق المكتوب عليه".

 

وأردف: "يجب مراقبة حزب الله وإجباره على تسليم سلاحه للدولة. إذا قامت الدولة اللبنانية بدورها، كما وعد كلٌّ من الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، فإن إسرائيل ستنسحب حتماً من التلال الخمس، وترسّم الحدود، بل وتسعى للسلام. لكن إذا تقاعست الدولة اللبنانية عن القيام بأي شيء، آملين أن ينزع حزب الله سلاحه بمحض إرادته، فسيكون ذلك فيلماً شاهدناه جميعاً، وخاصةً إسرائيل، مراتٍ عديدة، وهو ادعاءٌ لن يُصدّقه أحد".

 

وختم: "يدرك اللبنانيون معنى أن تراقب إسرائيل حزب الله، وذلك يعني حرباً مدمرة سيستغرق زوال آثارها عقوداً. وللأسف، لا يحتاج حزب الله، وبعض اللبنانيين، إلا لبضعة أشهر لنسيان مدى الدمار الذي قد تسببه الحرب".

أخبار متعلقة :