Advertisement
وتابع: "لكن الوضع تغير الآن بشكل كبير. أرى ببساطة أن هذه الظاهرة، حيث يتحولون فجأة إلى التهريب البحري، تعني أنهم استوعبوا حقيقة مفادها أنهم لن يتمكنوا من تهريب الأسلحة بالكميات اللازمة عن طريق البر".
وبحسب قوله، فإنَّ التغيير ينبع أساساً من التغييرات التي طرأت على سوريا، وأردف: "لقد توقف التهريب بفضل النظام الجديد في سوريا الذي يقوده أحمد الشرع. ومن وجهة نظر إسرائيل، هناك ميزة كبيرة جداً، وهي أن الأخيرة تبذل جهوداً حقيقية لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله، وهذه هي مصلحتها الأمنية العليا".
وأضاف: "يجب ألا ننسى أنه قبل حوالى 23 عاماً أنهُ تمَّ الاستيلاء على سفينة أسلحة إيرانية متجهة إلى غزة في البحر الأحمر، لذا سواء في البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط، تستطيع البحرية اكتشاف مثل هذه السفينة وإيقافها".
ويصفُ برعام سيناريو محتملاً لتهريب الأسلحة بحراً، وتابع: "قد تُرسل إيران سفينة أسلحة من الساحل الإيراني، أو في الخليج العربي، أو في بحر العرب. لن تُبحر عبر قناة السويس، إذ يُمكن اكتشافها فوراً. ستدور حول أفريقيا، وتصل إلى جبل طارق، ثم تعبر مضيق جبل طارق إلى البحر الأبيض المتوسط".
لكن حتى في مثل هذه الحالة، يتحدث برعام عن قدرة إسرائيل على التأقلم، وقال: "عندما تقترب سفينة كهذه من شواطئ لبنان، فأنا متأكد من أن البحرية والاستخبارات ستكتشفها. إنها حرب بين بحريتنا والبحرية الإيرانية. عندما نكون هناك فعلياً على الأرض، وتضطر إيران إلى إرسال شيء ما من على بُعد آلاف الكيلومترات، يبدو لي أن لدينا في هذا الأمر ميزة كبيرة جداً".
ويضيف برعام: "إذا انتقلنا إلى طريق حول أفريقيا، رأس الرجاء الصالح، فإن تكلفة نقل البضائع سترتفع بشكل كبير، وبالتالي لن يكون هناك حل جيد. كذلك، فإن التحول إلى التصدير والاستيراد من الشرق الأقصى براً مكلف للغاية. ونتيجة لذلك، تضرر الاقتصاد اللبناني، وتضرر بشكل خاص المزارعون الشيعة في الجنوب وفي شرق لبنان وتحديداً في منطقة البقاع، الذين كانوا يصدرون الكثير إلى الصين واليابان وغيرهما".
ويختم: "تنحن لا نتدخل إطلاقاً في الأنشطة المعقولة لمرفأ بيروت، ولكننا سنتعامل بالطبع مع أي شيء يتعلق بتوريد الأسلحة".
أخبار متعلقة :