حماس تفرق احتجاجات الغزيين ضدها
قصف وتوغل إسرائيلي متواصل في قطاع غزة.. يوميا عشرات القتلى يسقطون ومئات الجرحى يئنون في المستشفيات.. وحماس تتعنت بموقفها بالرغم من الخسارة الكبيرة التي منيت بها.
الفلسطينيون في غزة سئموا من الحرب واستمرار العلميات العسكرية وسئموا من سياسة حماس وإدارتها للقطاع وخرجوا بشكل علني ضد الحركة رافضين سياسة القمع والتخويف.
وبعد توقفها لأيام، انطلقت مظاهرات بمشاركة مئات الفلسطينيين في بيت لاهيا المدمرة شمال غزة، مطالبةً بإنهاء هذه الحرب، وإنهاء نظام حماس، وخروج الحركة من المشهد.
احتجاجات كبيرة
ووصفت المظاهرات بأنها الأكبر منذ بداية الحرب، ولم تخلُ من انتقادات شديدة لحماس، التي حمّلها المتظاهرون مسؤولية استمرار مأساتهم التي لم يشهد قطاع غزة مثيلًا لها من قبل.
وردّد المتظاهرون: “برا برا حماس تطلع برا”، أي “يا حماس اخرجوا”، و”ليسمع كل الناس، بيت لاهيا ليست حماس”، و”عايشين في الفنادق ونحن تحت البنادق”، في إشارة إلى وجود قادة من حماس خارج الأراضي الفلسطينية.
كما رددوا هتافات: “يا زهار ويا حمدان، بيت لاهيا لا تُهان”، و”بدنا نعيش بحرية”، و”نحن بشر ولسنا حديدًا”، و”يا خليل الحية، الشعب هو الضحية”.
وحمل أطفال لافتات كُتب عليها: “أنا الطفل الفلسطيني، ومن حقي أن أعيش بسلام”، و”يا عالم، متنا من الجوع”.
وطالب المتظاهرون بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المُدمّر، بما فيها الطعام والمياه والدواء.
حماس تفرق الاحتجاجات
وحاولت حماس لاحقًا تخريب المظاهرة من خلال أشخاص يضعون الكمامات على وجوههم، ورفعوا لافتات كُتب عليها: “غزة كلها مقاومة”، و”سلاح المقاومة هو عنوان كرامتنا”، و”بيت لاهيا مع المقاومة”، ولكن المتظاهرين أجبروهم على مغادرة المنطقة بعد إطلاق صرخات غاضبة.
ووقعت اشتباكات طفيفة بين متظاهرين وعناصر من الحركة
وكانت أنحاء مختلفة من قطاع غزة شهدت قبل أكثر من أسبوع مظاهرات مشابهة، ولكن شدة القصف الإسرائيلي على القطاع ربما أدت إلى توقفها.
احتجاجات إسرائيل
وفي إسرائيل كذلك خرجت عدة تظاهرات ضد بنيامين نتنياهو تطالبه بوقف الحرب والعمل على إطلاق سراح الأسى ووصل الأمر إلى تخلف عدد كبير من المقاتلين عن الالتحاق بوحداتهم وتمرد آخرين
وكشفت صحيفة “هآرتس”، أن الجيش الإسرائيلي بدأ باتخاذ إجراءات تأديبية، تشمل توجيه إنذارات وفصل من الخدمة، بحق أطباء في قوات الاحتياط وقّعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب على غزة والإفراج عن الأسرى المحتجزين هناك.
ووفقًا للصحيفة، أجرى الجيش الإسرائيلي محادثات مع نحو 100 طبيب عسكري من قوات الاحتياط، كانوا قد وقّعوا على رسالة تدعو إلى “إعادة الرهائن فورًا ووقف القتال في القطاع”.
ونقلت الصحيفة عن منظمي العريضة قولهم إن ضباطًا من مقر الوحدة الطبية الرئيسية في الجيش تواصلوا مع عدد من الأطباء أثناء خدمتهم في الاحتياط، وطلبوا منهم “سحب توقيعهم” على الرسالة.
وأشار المنظمون إلى أن إحدى الطبيبات تم فصلها من منصبها في وحدة طبية تابعة لسلاح الجو، كما أُبعدت من دورة تدريبية للطيران، فيما أُبلغ آخرون بأنهم سيُستدعون شخصيًا إلى “جلسة توضيحية” في مقر الوحدة الطبية.
أكثر من 50 ألف قتيل
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 51025 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بينما زاد عدد المصابين إلى 116432.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن 25 قتيلاً و89 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف البيان أن 1652 فلسطينياً لقوا حتفهم، وأُصيب 4391 منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس (آذار) الماضي، بعد هدنة استمرت نحو شهرين.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أخبار متعلقة :