السوداني التقى أحمد الشرع في قطر
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما في العراق من صورة جمعت رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس السوري أحمد الشرع برعاية أمير قطر.
حيث اجتمع السوداني والشرع للمرة الأولى منذ أيام في الدوحة بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك بعد أشهر من العلاقات الحذرة بين بغداد ودمشق.
مصدر سياسي عراقي مقرب من السلطة قال لأخبار الآن إن لقاء السوداني مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا ضربة قاسمة للميليشيات التابعة لإيران، خاصة وأنها كانت ترفض أي لقاء أو تقارب مع سوريا أو بالأخص مع الجماعات التي أطاحت بالنظام السوري السابق.
وأشار إلى أن هذا الرفض مع قبل
المصلحة العراقية
قال المصدر السياسي إن العراق أصبح يدرك جيدا أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران جدية وأن الاستثناءات التي منحت للعراق سابقا آن وقت انتهائها وأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الاعتماد العراقي على إيران أو بالأحرى زيادة النفوذ الإيراني في العراق سياسيا وأمنيا.
موضحا أن مصلحة العراق اليوم تمكن بالعودة إلى محيطه العربي وتنويع مصادر مكاسبه سياسيا واقتصاديا والخروج من تحت عباءة إيران.
وتابع: إن لقاء السوداني والشرع بوابة للخروج من الأزمات حتى وإن كان الشرع أو الجولاني سابقا سجينا في العراق وشارك بعمليات عسكرية مع مجموعات مسلحة إرهابية إلا أنه اليوم بات واجهة سياسية مقبولة عربيا ودوليا ويحظى بدعم من أطراف متعددة وعلى العراق أن يتعامل مع هذا الواقع المفروض كون ما يحصل في سوريا سواء سلبا أو إيجابا سيؤثر ويلقي بظلاله على العراق أيضا.
الميليشيات ترفض الشرع
وما إن أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عزمه توجيه دعوة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة في القمة العربية والتي تنعقد في بغداد الشهر المقبل، حتى بدأت المواقع الإلكترونية التابعة للميليشيات بنشر صور وتقارير عن فترة احتجاز الشرع في السجون العراقية.
وتم نشر صور للشرع داخل سجن الحوت والتاجي وأبو غريب وكان يحمل اسما آخر غير اسمه الحقيقي وهوية عراقية مزيفة
زيارة سريعة
ووفق ما ذكرت الرئاسة السورية، تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق، “في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين”.
وشدد الشرع ورئيس الوزراء العراقي على “ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض كل أشكال التدخل الخارجي”، مؤكدين أن “أمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل”.
وأشارت الرئاسة السورية إلى أن اللقاء تطرق إلى ملف أمن الحدود المشتركة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة .
بينما وأشارت وكالة الأنباء العراقية بحسب مصدر مسؤول إلى أن السوداني “جدد إيضاح موقف العراق الثابت والمبدئي الداعي إلى قيام عملية سياسية شاملة، وحماية المكونات والتنوع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا”.
وقال المصدر إن “النقاشات تطرقت إلى فتح الحدود واستئناف التبادلات التجارية ودعوة إلى جامعة الدول العربية”، وأكدت الرئاسة السورية في بيان اللقاء الذي قالت إنه جرى بوساطة من قطر.
وشدد الرئيس السوري ورئيس الوزراء العراقي وفقاً للبيان على “ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين، ورفض أشكال التدخل الخارجي كافة”.
وفي الجانب الاقتصادي، بحثا “آليات تفعيل العلاقات التجارية، وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر الحدودية”.
أخبار متعلقة :