الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس
أعلن الفاتيكان اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أميركا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، منهياً بذلك عهداً مضطرباً اتسم بالانقسام والتوتر، في سعيه لإصلاح المؤسسة الكنسية.
وكان البابا فرنسيس يبلغ من العمر 88 عاما، وعانى من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاماً، وفقا لوكالة رويترز.
البابا أثناء زيارته لمخيم اللاجئين في سان سوفور في بانغي، جمهورية أفريقيا الوسطى (رويترز)
ووصفت وسائل الإعلام خلال الشهرين الماضيين صحة البابا، بأنها حرجة، حيث أدخل إلى المستشفى في فبراير/شباط الماضي، بعدما شعر بصعوبة في التنفس، وفيها تم تشخيصه لاحقا بالتهاب رئوي في رئتيه.
آخر ظهور للبابا في 20 أبريل 2025 (رويترز)
يذكر أنه عرف عن البابا فرانسيس تصريحاته المثيرة خلال الأعوام الماضية كما دعا مرارا إلى “إسكات الأسلحة” و”التغلب على الانقسامات”، مشيراً إلى التوترات والصراعات المختلفة حول العالم.
وندد خلال العام الماضي بـ”الوضع الإنساني الخطير جدا” في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
كذلك تحدث مراراً عن 18 دولة على الأقل من بورما إلى هايتي مرورا بمالي وفنزويلا وقبرص، مشيرا بشكل خاص إلى الشرق الأوسط، خلال خطبه المختلفة.
البابا يطل من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بعد انتخابه من قبل مجمع الكرادلة في الفاتيكان، 13 مارس 2013 (رويترز)
وفي الأمس فقط وفي رسالته بمناسبة عيد الفصح، شدد على أهمية السلام، داعيا إلى إنهاء الصراعات المسلحة في مناطق عدة على رأسها غزة وأوكرانيا.
وكان فرنسيس، المولود قبل 88 عاما بالأرجنتين، أعلن في 2023 أنه يرغب في أن يتم دفنه بكاتدرائية Santa Maria Maggiore في روما، بعيدا عن تقليد مارسه أكثر من 100 بابا، اختار الواحد منهم أن يكون مثواه الأخير داخل Grotte Vaticane أو “سراديب الفاتيكان” الممتدة تحت صحن كنيسة القديس بطرس، وبتوابيت حجرية من 3 طبقات، لكنه اختار لجثمانه المحنط أن يكون تابوته من زنك وخشب.
البابا يلوّح خلال إلقائه رسالة عيد الميلاد “إلى المدينة والعالم” من الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، (رويترز)
وممنوع اتخاذ أي قرار كبير طالما الفاتيكان بدون بابا، حتى يتم انتخاب خلف، باجتماع يعقده كبار الكرادلة في كنيسة “سيستين”، لحضور “مجمع” يتم حبسهم فيه للتصويت، وإذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية الثلثين، يتم إجراء تصويت آخر، وتتكرر عملية كتابة الأسماء على الأوراق البيضاء حتى 4 مرات باليوم، إلى أن يصوّت 120 منهم على خلف جديد. علما أن العملية قد تستغرق أسابيع، وربما أشهرا في حالات نادرة.
أخبار متعلقة :