خليج نيوز

هل تعود طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي قبل يونيو؟ - خليج نيوز

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إن الجولة الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي جرت في روما، أظهرت أنه "من الممكن المضي قدماً" رغم ما وصفه بـ"خطر توقف كل شيء".

و أوضح غروسي أن لقاء السبت بين الجانبين كان "يوماً إيجابياً من أجل السلام"، مضيفاً: "كنا على وشك انهيار كامل للمفاوضات، لكن روح روما أظهرت أن هناك طريقاً للتقدم"، وفق ما نقلت (الأناضول).

وأشار غروسي إلى أن الاتفاق المحتمل بين واشنطن وطهران قد يُبرم خلال أسابيع، وليس شهوراً، موضحاً أن الطرفين باتا يناقشان "قضايا ملموسة" وأن هناك "رغبة في التحرك بسرعة لأن هناك سيناريوهات أسوأ تلوح في الأفق".

وفيما يتعلق بإمكانية خفض إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية، قال غروسي: "نعم، يمكن ذلك، لكن فقط في حال وجود نظام تحقق ومراقبة دقيق ومفصل على أرض الواقع".

ولفت إلى أن الثقة بين الأطراف لا تزال مفقودة، مشدداً على أن الهدف الأساسي في المرحلة المقبلة هو "استعادة الثقة".

 كما أشار إلى أن الوكالة ستصدر تحديثاً مهماً بشأن برنامج إيران النووي في حزيران/ يونيو المقبل، موضحاً أن إيران تمتلك حالياً نحو 274 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.


وأكد غروسي أن العقبة الرئيسية أمام التوصل لاتفاق ليست تقنية بل سياسية: "إذا وُجدت الإرادة السياسية، سنكون قادرين على تقديم حلول فنية بالتعاون مع الخبراء الإيرانيين والأمريكيين تلبي متطلبات جميع الأطراف".

وشهدت العاصمة الإيطالية، السبت، الجولة الثانية من المفاوضات في مقر إقامة السفير العُماني لدى روما، حيث مثّل إيران وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما ترأس الوفد الأمريكي المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وكانت الجولة الأولى من المحادثات قد عُقدت في العاصمة العُمانية مسقط قبل أسبوع، وسط ترحيب عربي ووصف أمريكي لها بأنها "إيجابية للغاية وبنّاءة".

وتعد هذه اللقاءات هي الأولى من نوعها بهذا المستوى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وكانت إيران قد التزمت ببنود الاتفاق لعام كامل بعد الانسحاب، قبل أن تبدأ بالتراجع التدريجي عن التزاماته.

أخبار متعلقة :