المجلس الاعلى للدفاع ينعقد الجمعة ولجنة "الرقابة الخماسية" تفعّل اجراءاتها العملانية - خليج نيوز

تكتسب جولة رئيس لجنة الرقابة على اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز اليوم على رئيس الجمهورية جوزاف عون والمسؤولين اللبنانيين أهمية كبيرة لجهة إعادة تثبيت عامل "الرقابة الخماسية" الذي تتولاه اللجنة وتفعيل الإجراءات العملانية الملحوظة في اتفاق وقف النار منعاً لاشتعال مواجهات جديدة تصاعدت المخاوف حيالها بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووفق المعلومات فان الجنرال الاميركي سيحمل إلى المسؤولين الذين سيلتقيهم اليوم تأكيداً لالتزام اللجنة بالاستمرار في عملها، وهو التزام أميركي بالدرجة الأولى باعتبار أن واشنطن ملتزمة تماماً وتتابع عن كثب التطورات، وتضغط من أجل تفعيل عملها. وسيسمع طلباً لبنانياً مماثلاً بتفعيل هذا العمل لتحقيق النتائج المتوخاة منها في وقت أسرع، نظراً إلى ما يرتبه تعطيل عملها من استمرار إسرائيل طليقة اليد في الأجواء اللبنانية. وبحسب المعلومات، فإن رئيس الجمهورية جوزف عون سيدعو الجنرال الأميركي إلى أن تضاعف واشنطن الضغط على إسرائيل للجمها، وسيركز على ضرورة تأمين انسحابها من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها. والى جانب دعوته إلى تفعيل عمل اللجنة، سيدعو إلى زيادة التنسيق مع الجيش اللبناني عند وجود أي اشتباه، بما يحول دون حصول الغارات. 
كذلك فإنّ التطورات الأمنية والعسكرية ستكون محور البحث على طاولة المجلس الأعلى للدفاع الذي سينعقد للمرّة الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون في القصر الجمهوري صباح الجمعة. 
وقد تمت الدعوة الى الاجتماع في ضوء التطورات الأخيرة في الجنوب والضاحية الجنوبية ، كذلك يأتي قبل يومين من بدء الانتخابات البلدية والاختيارية، للإطلاع على الإجراءات العسكرية والأمنية واللوجستية التي يتخذها الجيش والقوى الأمنية لمواكبة العملية الانتخابية.
هذا الاجتماع سيكون انطلاقة عمل المجلس الأعلى للدفاع في العهد الجديد بعدما اكتمل عقده، وسيبدأ رسمياً بمواكبة التطورات الأمنية والعسكرية على كل الأراضي اللبنانية وليس في الجنوب فقط.
حكوميا، ينعقد مجلس الوزراء بعد ظهر يوم الجمعة المقبل في السرايا للبحث في جدول اعمال يتضمن بعض الامور الاصلاحية.
ويغادر رئيس الجمهورية جوزاف عون بيروت اليوم الى الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية  تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من المسؤولين فيها.
قضائيا، انتهى اليوم الأول من زيارة الوفد القضائي الفرنسي إلى لبنان بانطباع سلبي؛ إذ كشف مصدر قضائي لبناني ان الوفد الفرنسي، الذي التقى امس كلاً من النائب العام التمييزي جمال الحجار، والمحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، لم يسلّم الأخير التقرير الفني النهائي الذي وعد بإحضاره إلى لبنان.
وأشار إلى أن الوفد، الذي ضمّ قاضيين من دائرة التحقيق في باريس، يرافقه القنصل العام بالسفارة الفرنسية في بيروت "التقى الحجار على مدى ساعة كاملة، ثم عقد اجتماعاً مطوّلاً مع المحقق العدلي استغرق 4 ساعات، جرى خلاله البحث في آخر ما توصلت إليه التحقيقات اللبنانية والفرنسية في الأشهر الأخيرة".
وستمتدّ زيارة الوفد الفرنسي حتى يوم الخميس، وسيلتقي في الساعات المقبلة، إضافة إلى البيطار، كلاً من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، ووزير العدل عادل نصّار.