أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن الشرق الأوسط يشهد مرحلة بالغة الخطورة في ظل التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن بلاده تتوقع وقوع المزيد من الهجمات خلال الأيام المقبلة.
وفي كلمته أمام البرلمان البريطاني، اليوم الاثنين، أوضح لامي أن المملكة المتحدة لم تشارك في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، لكنه شدد على دعم لندن الدائم لأمن إسرائيل، وموقفها الثابت الرافض لامتلاك إيران السلاح النووي، مشيرًا إلى أن بلاده تفضل العمل الدبلوماسي لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف الوزير البريطاني: "نتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أن المفاوضات النووية ضرورية، ويجب أن تفضي إلى اتفاق ملزم"، داعيًا إلى تحرك سريع لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وكان الرئيس ترامب قد صرّح في وقت سابق اليوم بأن إيران ترغب في التفاوض لخفض التصعيد مع إسرائيل، مشددًا على ضرورة بدء المحادثات "على الفور، قبل فوات الأوان"، ومؤكدًا أن "إيران لن تربح هذه الحرب".
يأتي ذلك في أعقاب العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل في 13 يونيو تحت اسم "الأسد الصاعد"، واستهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومباني حكومية في العاصمة الإيرانية طهران، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
وردّت طهران بعد أقل من 24 ساعة بهجوم صاروخي واسع، أطلقت خلاله مئات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في الجانبين. وتشير أحدث التقديرات إلى مقتل 24 شخصًا في إسرائيل ونحو 250 في إيران منذ بدء التصعيد.
أخبار متعلقة :