Advertisement
وبحسب هذه المصادر، فإن الساعات الأخيرة شهدت نقاشات داخلية حادّة في البيت الأبيض ووزارة الدفاع، حول جدوى الدخول في مواجهة مفتوحة في هذا التوقيت، في ظل تقديرات استخبارية تشير إلى أن الرد الإيراني قد يتجاوز حدود المسرح الإسرائيلي، بما يُهدد بانفجار إقليمي واسع يصعب احتواؤه.
وتؤكد المعلومات أن التضارب الظاهر في مواقف ترامب ليس مجرّد مناورة سياسية، بل يعكس انقساماً فعلياً داخل دائرته الضيقة، حيث يدفع بعض مستشاريه باتجاه توجيه ضربة محدودة تحفظ الهيبة الأميركية، في حين يُحذّر آخرون من الانجرار إلى مسار استنزاف طويل قد يُخرج الوضع عن السيطرة.
وتضيف المصادر أن ما وصفته بـ "الارتباك السياسي" في إدارة الملف لا يُقرأ كضعف، بقدر ما يعكس ضغوطاً متشابكة داخل واشنطن، سيّما من مراكز التأثير الاقتصادي التي تُبدي قلقاً متزايداً من تداعيات حرب مفتوحة على الاستقرار الداخلي والأسواق.
وفي هذا السياق، تؤكد المصادر أن قنوات تواصل غير مباشرة فُتحت خلال الساعات الماضية، عبر وسطاء خليجيين وأوروبيين، بهدف استكشاف إمكانيات خفض التصعيد، وتفادي أي تصعيد ميداني قد يفرض على واشنطن دخولاً مباشراً غير محسوب.
وتلفت المصادر الى أنّ المشهد داخل الإدارة الأميركية لا يوحي باتجاه حاسم حتى اللحظة، وأنّ الخيار العسكري لا يزال مطروحاً من دون غطاء سياسي موحّد.
وبين مشهد سياسي متوتر، ومخاوف أمنية واقتصادية متشابكة، تبدو خيارات واشنطن على الطاولة أكثر هشاشة من أي وقت مضى. وإذا استمر هذا التردد، فإنه على الأرجح، وفق مصادر مطّلعة على مسار الاتصالات الجارية أن يُنتج الميدان هدنة بلا إعلان، ومفاوضات بلا صورة.
أخبار متعلقة :