مسؤول أمريكي يزور قطر لمتابعة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
تفاؤل بين الدول الراعية لاتفاق هدنة في غزة،، في وقتا تتواصل فيه المفاوضات ما بين القاهرة والدوحة.
فقد أعربت الولايات المتحدة،، عن “تفاؤل حذر” حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى خيبات الأمل السابقة.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر لصحافيين: “أرى أن التفاؤل الحذر هو طريقة منصفة لوصف الوضع، رغم أن الواقعية تخفف منه كثيرا”، نقلا عن فرانس برس.
ولفت إلى أنه “كانت هناك أوقات في الماضي عندما اقتربنا من الاتفاق واعتقدنا أن سد الخلافات أمر ممكن، ولم نصل في نهاية المطاف إلى اتفاق”.
وأضاف أن “كل ما يمكن للولايات المتحدة القيام به هو الضغط ومحاولة التوصل إلى تسويات، لكن لا يمكننا إملاء خيارات كل طرف، على الطرفين اتّخاذ هذه القرارات بنفسيهما”.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة خلال 10 أيام، فيما كشفت مصادر الاقتراب من الوصول إلى الصفقة النهائية حول غزة.
وذكرت حماس أن الاتفاق بات ممكنا إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.
وقالت إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مع حماس وتبادل الأسرى قد يبدأ تنفيذه نهاية ديسمبر الجاري.
كما أوضحت المصادر أن هناك اجتماعا خلال أيام لمسؤولين إسرائيليين ومصريين لحسم عدة نقاط بشأن اتفاق غزة، مشيرة إلى أن نقطتين فقط متبقيتان حول صفقة غزة يتم حاليا الانتهاء من بلورتهما.
وبينت أن هناك ضغوطا لإبرام الصفقة مع أعياد الميلاد ويكون هناك وقف لإطلاق النار عدة أيام مع الإفراج عن المجموعة الأولى من الأسرى.
تقدم كبير
أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنه تم إحراز تقدم كبير في المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة، وأنه يمكن التوصل إلى صفقة الرهائن في غضون شهر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعيْن على الأمر ومشاركين في المفاوضات مع “حماس” أن “أجواء أيجابية” تسود خلف الكواليس.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن “إحدى العقبات التي تعترض صفقة الرهائن هي أن المرحلة الأولى، والتي من المتوقع أن تستمر من 40 إلى 60 يومًا، ستنتهي بمجرد تولي ترامب منصبه بالفعل.
مشاركة أمريكية
قال مصدر مطلع لرويترز إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سيلتقي رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة الأربعاء في محاولة لحل النقاط العالقة بين إسرائيل وحماس.
وأضاف المصدر أن المسؤولين سيناقشان سبل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله إن “الاتفاق بين حماس وإسرائيل لا يزال على بعد أسابيع”.
ووفق المصدر فإن شروط الاتفاق الذي تتفاوض حماس وإسرائيل بشأنه “تتشابه إلى حد كبير مع المقترح السابق للرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وأوضح المصدر أن “الشيء الذي تغير عن مقترح بايدن هو ترجيح بقاء القوات الإسرائيلية في غزة مؤقتا في المرحلة الأولى بمحوري فيلادلفيا ونتساريم”.
وأشار المصدر إلى أن “الاتفاق أقرب من أي وقت مضى، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين حماس وإسرائيل ولا شيء مضمون”.
أهم بنود الاتفاق
وبحسب ما رشح من تسريبات فإن حماس ستسلم في المرحلة الأولى التي تمتد من 45 يوماً إلى 60 يوماً نحو 30 أسيراً إسرائيلياً ما بين أحياء وجثث، مقابل عدد لم يحسم من الأسرى الفلسطينيين، بينهم عشرات المحكومين بالمؤبدات.
ويشمل الاتفاق تسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية، لكن ليس بشكل فوري، وضمن ترتيبات تشرف عليها مصر كذلك.
وتعدّ حماس، أنها قدمت تنازلات كبيرة بتخليها عن شرطي وقف الحرب وانسحاب الجيش بشكل كامل من قطاع غزة في المرحلة الأولى، لكنها تلقت ضمانات بالوصول إلى هذه المرحلة في المراحل اللاحقة من الاتفاق.
أخبار متعلقة :