توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، جماعة (أنصار الله) الحوثيون في اليمن، بالمزيد من الهجمات، قائلاً إن من يمس إسرائيل "سيدفع ثمنا باهظا للغاية".
يأتي ذلك بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناءين ومنشآت للطاقة والنفط تابعة للجماعة اليمنية.
وقال نتنياهو في بيان إنه "بعد حركة حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريبا الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني". وأضاف "يتعلم الحوثيون وسيتعلمون بالطريقة الصعبة أن من يمس إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا للغاية"، على حد وصفه.
وأشار نتنياهو إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم اليوم أهدافا إستراتيجية للحوثيين في ميناء الحديدة وعمق اليمن، ردا على هجماتهم المتكررة على ما وصفها بأهداف مدنية بإسرائيل.
من جهته، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ستستمر في الرد على هجمات الحوثيين، وحذر -في تغريدة على موقع (إكس)- الحوثيين من أن يد إسرائيل الطويلة ستصل إليهم أيضا.
غارات إسرائيلية
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شن ضربات على مينائي الحديدة والصليف وبنية تحتية للطاقة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وتوعد بشن المزيد من الهجمات على الحوثيين.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن "الهجوم استهدف مواقع عسكرية للحوثيين من خلال ضربات دقيقة، إضافة إلى موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء، استغلها الحوثيون لدعم عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل"، حسب قوله. وأضاف أن الحوثيين نفذوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل خلال الأشهر الماضية، كانت آخرها ليلة أمس.
ونقلت (القناة 13) عن مصادر أن الهجوم في اليمن جرى على بعد نحو 1700 كيلومتر من إسرائيل، وأضافت أن 14 مقاتلة حربية شاركت في الهجوم على اليمن، وألقت عشرات القنابل.
وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف تعطيل الموانئ، ومنشآت نفطية، ومحطة توليد كهرباء، كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي خمسة مواقع في عموم اليمن.
ونقلت (القناة 13) عن مصدر قوله إن الحوثيين أطلقوا على إسرائيل، منذ بدء الحرب، أكثر من 200 صاروخ باليستي، ونحو 170 مسيرة.
وأضافت المصادر أن انفجارات ضخمة نجمت عن غارات استهدفت محطتي كهرباء "حزيز" و"ذهبان" المركزيتين، جنوب وشمال صنعاء، وأضافت المصادر أن ميناءي الصليف والحديدة تعرضا أيضا لثماني غارات، في حين استهدفت غارتان محطة رأس عيسى النفطية.
يأتي الهجوم الإسرائيلي والذي أسفر عن شهداء وجرحى، بعد ضربة شنتها طائرات أمريكية، يوم الاثنين، على منشأة للقيادة والسيطرة يديرها الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن.
من جهته، قال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في خطاب بثه التلفزيون التابع للجماعة إن القوة الصاروخية التابعة لجماعة (أنصار الله) نفذت عملية عسكرية نوعية بصاروخين باليستيين فرط صوتيين، استهدفت هدفين عسكريين في منطقة يافا المحتلة، وأضاف أن العملية النوعية حدثت بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على اليمن.
وشدد سريع على أن "العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن واليمنيين عن تأدية الواجب الديني والأخلاقي في الرد على مجازره في قطاع غزة، وكذلك الرد على هذا العدوان الغاشم، وذلك باستمرار الإسناد وضرب كافة الأهداف المعادية بالأسلحة المناسبة".
وفي الوقت الذي حلّقت فيه الطائرات الإسرائيلية، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية، لكن (القناة 12) الإسرائيلية قالت إن الجسم الجوي المشبوه الذي تم اعتراضه مقابل تل أبيب على ما يبدو مسيرة قادمة من اليمن. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الشظايا المتساقطة ألحقت أضرارا بمبنى مدرسة في بلدة رمت عفال.
وفيما أكد وزير التعليم الإسرائيلي انهيار مبنى المدرسة، أفاد موقع (والا) بسقوط أجزاء من صواريخ اعتراضية في ساحة مبنى الكنيست بالقدس بسبب محاولات اعتراض الصاروخ اليمني.
ويطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، كما يشنون هجمات على سفن في ممر الشحن البحري الدولي قرب اليمن منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، ويقولون إن ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
أخبار متعلقة :