Advertisement
عدد لا باس به من اللقاءات حصل بين بري والحزب من جهة وبين ممثلي القوى الدولية والاقليمية في الساعات الـ 48 الاخيرة، حتى ان بعض المعلومات تحدثت عن 5 او 6 اجتماعات حصلت بين السعوديين والفرنسيين وبين بري او "حزب الله"، واخر هذه الاجتماعات كان صباح امس قبل جلسة الانتخاب وتبعه اجتماع بين الرئيس جوزيف عون وبري والحزب بين الجلستين.
من دون ادنى شك حصلت تسوية ما ادت الى انتخاب" الثنائي" لجوزيف عون اذ انه ومن دون اصوات النواب الشيعة كان سيخرج عون من السباق الانتخابي، لذلك لم يواكب "حزب الله" وحركة امل "الموجة" بل استمروا برفض دعم عون من دون حصولهم على ضمانات دولية وداخلية مرتبطة بعدة امور وهذا ما يمكن تسميته تسوية الساعة الاخيرة.
تؤكد المعلومات ان النقاشات شملت عدة امور، اولها كيفية تطبيق القرار 1701 جنوب نهر الليطاني وعدم القيام بأي خطوة شمال النهر، وثانيا كيفية ادارة البلاد سياسياً ومصير وزارة المالية واعادة الاعمار وهذه الملفات تقلق الثنائي يشكل كبير وقد حصل وفق ما توافر من معلومات على ضمانات كافية بشأنها.
ما ساعد الثنائي في كباشه هو ان المملكة العربية السعودية آتية اليوم الى لبنان ليس لمواجهة الحزب وكل اسثمارها السياسي فيه هو عمليا تحضير لمواجهة محتملة مع قطر وتركيا في سوريا، لذلك ليس لديها اي اشكال كبير مع الثنائي كما انها جاهزة لدفع اموال اعدة قطاعات في اطار استعادتها لحضورها الكامل في الداخل اللبناني.
الاهم ان عون، بالنسبة للثنائي سيكون امام تحد حقيقي على الساحة المسيحية، اذ انه يقلق الزعامات المسيحية لقدرته على جذب الشارع المسيحي نحوه. وعليه قد يتحول الصراع في الدولة مسيحيا في المرحلة المقبلة وستكون القوى الأخرى متفرجة عمليا، كل ذلك يخفف من خسائر الثنائي الشيعي في لحظة الضعف السياسية التي هو فيها ويجعله قادرا على التعايش مع هذه المرحلة كما تعايش مع مرحلة العام 2005.
أخبار متعلقة :