Advertisement
ازمة كبيرة بدأ تسيطر على علاقة "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" من جهة وبعض نواب التغيير الملاصقين لسلام من جهة اخرى، فأولاً لم يهضم الحزبان فكرة "شيطنة" الحزبيين، اذ ان الانتخابات النيابية قريبة ولا يمكن تمرير مثل هذا الخطاب من بعض النواب الذين، برأي الثنائي المسيحي "الكتائب" و"القوات"، لم يصلوا الى المجلس النيابي الا بأصوات الحزبيين المسيحيين، ولم يكونوا اليوم يشاركون في عملية التأليف لولا صوت النواب الحزبيين لصالح سلام.
وترى مصادر ان العلاقة بين نواب التغيير و"القوات" تعرضت لضربة كبيرة في الايام الماضية، وان كان الطرفان حريصين على عدم اظهارها، اذ ان تعامل التغييريين على انهم أوصلوا سلام "غصبا" عن حلفائهم في المعارضة لا يمر لا في الصيفي ولا في معراب، ما جعل العلاقة مع سلام نفسه تتوتر.
كما ان تعامل سلام مع "القوات" ليس جيدا، اذ انه يعمل على عدم اعطاء معراب الحصة التي تريدها لا من حيث العدد ولا من حيث الحقائب وهذا ينطبق ايضاً على "التيار الوطني الحر" الذي يتعامل معه سلام بتجاهل كامل وقد يكون مستفزا، وعليه باتت اليوم العقد متنوعة وابعد من المشكلة الشيعية، حتى ان الحصة السنية لم تحسم بعد ما ادى الى رفع صوت نواب كتلة الاعتدال بشكل لافت.
الاهم من كل ذلك ان هناك ازمة حقائب لدى الاحزاب المسيحية، اذ ان ما يعرض عليهم ليس مرضياً بل حقائب "ليس لها قيمة" في الواقع اللبناني وهذا ينطبق بشكل اساسي على القوات اللبنانية غير الراضية حتى الان عن طريقة التشكيل، لكن بروز العقدة الشيعية يجعل من المعارضة قادرة على عدم اظهار الخلافات الى العلن بل انتظار حلها من دون ضجة وهذا ما يبدو متعثرا حتى اليوم.
أخبار متعلقة :