خليج نيوز

سوريون بين الضحايا.. ماذا نعرف عن أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في السويد؟ - خليج نيوز

تفاصيل مأساوية: جنسيات متعددة بين ضحايا حادث إطلاق النار في السويد

قالت الشرطة السويدية إن أشخاصا من جنسيات مختلفة كانوا من بين القتلى الـ11 في حادث إطلاق نار عشوائي بمدرسة في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي بالسويد.

وقالت آنا بيرجكفيست، التي تقود التحقيقات في الشرطة، إن أشخاصا “من جنسيات متعددة وأجناس وأعمار مختلفة” كانوا من بين القتلى برصاص مسلح منفرد في كامبوس ريسبيرجسكا، وهو مركز تعليمي للكبار، في مدينة أوريبرو يوم الثلاثاء.

وأعلنت السفارة السورية في ستوكهولم أن مواطنون سوريون كانوا من بين القتلى. وحتى الآن، لم تكشف الشرطة سوى القليل عن الضحايا أو المسلح، باستثناء الاعتقاد بأنه تصرف بمفرده.

وقالت السفارة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “ببالغ الحزن والأسى تعرب سفارة الجمهورية العربية السورية في مملكة السويد عن إدانتها الشديدة للحادث الإجرامي الذي وقع في مدينة أوريبرو السويدية والذي أدى إلى… سقوط ضحايا أبرياء”.

وتتقدم الوزارة بخالص تعازيها لأسر الضحايا بمن فيهم المواطنون السوريون الأعزاء وللشعب السويدي الصديق، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، كما تؤكد تضامنها الكامل مع الحكومة والشعب السويدي في هذه الظروف الأليمة.

وأضافت: “إن السفارة تقف إلى جانب أسر الضحايا السوريين والسويديين وتتمنى دوام الأمن والاستقرار والازدهار لمملكة السويد”.

وذكرت تقارير إعلامية أن المشتبه به في إطلاق النار، الذي كان من بين القتلى، يدعى ريكارد أندرسون (35 عاما)، وهو طالب سابق في المدرسة ويعيش في المنطقة.

ومن المفهوم أنه حضر بعض دروس الرياضيات في المدرسة قبل بضع سنوات وكان عاطلاً عن العمل لمدة عقد من الزمان.

ورفضت الشرطة يوم الخميس تأكيد هويته حتى تحصل على تأكيد من الحمض النووي. وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق إن المشتبه به ليس له أي صلة معروفة بعصابات إجرامية وأنه لا يوجد ما يشير إلى أنه تصرف على أسس أيديولوجية.

وقالت الشرطة، الخميس، إن المشتبه به كان يحمل ترخيصا بحمل أربعة أسلحة – تمت مصادرتها جميعا من قبل الشرطة – ثلاثة منها كانت بجانبه في مكان الحادث عندما قام الضباط بتأمينه.

وقالت بيرجكفيست: “ما يمكننا قوله هو أن هناك معلومات تشير إلى أنه قد يكون مرتبطًا بطريقة ما بالمدرسة، وأنه ربما حضر هذه المدرسة سابقًا”.

وأضافت الشرطة أنه على الرغم من أن “الصورة بدأت تتضح” في التحقيق، إلا أنها “غير مستعدة لإعطاء إجابات مفصلة. نريد التأكد قبل أن نتحدث”.

وقالوا إنهم قاموا بتفتيش منزل المشتبه به وفحصوا هواتفه وقاموا بفحص مقاطع الفيديو والصوت التي قدمها الشهود.

وأوضح الضباط إن “نارًا” استقبلتهم عندما وصلوا إلى المدرسة بعد حوالي خمس دقائق من إطلاق الإنذار في الساعة 12.33 ظهرًا يوم الثلاثاء.

وكشف لارس ويرين، رئيس شرطة أوريبرو: “لقد تحدثت [الشرطة] عما يمكن وصفه بأنه جحيم مع وجود قتلى وجرحى وصراخ ودخان”.

وقال إنهم بعد وقت قصير من دخولهم، رأوا دخانا يتصاعد وظنوا أن مسلحا يقترب منهم يطلق النار عليهم. وأضاف: “لقد رأوا مرتكب الجريمة مسلحا بسلاح يشبه البندقية”.

من جانبه، قام الملك السويدي كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا بزيارة النصب التذكاري بالقرب من مكان إطلاق النار الجماعي في منشأة تعليمية في أوريبرو .

الملك كارل جوستاف ملك السويد والملكة سيلفيا يزوران الموقع التذكاري حيث وضع المعزون الشموع والزهور خارج مدرسة Campus Risbergska في أوريبرو. رويترز

وقال الملك للصحفيين إنه والملكة “منزعجان للغاية” مما حدث. وتابع: “نريدهما أن يشعرا بأنهما ليسا وحيدين في حزنهما”.

وتكافح السويد موجة من عمليات إطلاق النار والتفجيرات الناجمة عن جرائم العصابات المتفشية، مما أدى إلى حصول البلاد على أعلى معدل للعنف المسلح للفرد في الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة.

أخبار متعلقة :