خليج نيوز

مرهف أبو قصرة: سنبقي على القواعد الروسية في سوريا بشرط - خليج نيوز

وزير دفاع سوريا: منفتحون على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها

حديث يتواصل في الشارع السوري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما مصير القواعد الروسية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟ خاصة وأن روسيا كانت الداعم المباشر والرئيس لبشار الأسد ونظامه.

وبهذا الصدد قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن سوريا منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية طالما أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح البلاد.

ورداً على سؤال بهذا الشأن، قال أبو قصرة إن سوريا ستبقي قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين على أراضيها بشرط إذا كان هذا يجلب الفائدة لسوريا.

وأضاف أبو قصرة أن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة تحسن بشكل ملحوظ منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر، موضحا أن دمشق تدرس مطالب موسكو، مشيرا إلى أنهم طرحوا مسألة محاسبة بشار الأسد خلال زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لدمشق.

قاعدة حميميم

حميميم، قاعدة جوية عسكرية روسية تقع جنوب شرق مدينة اللاذقية السورية في بلدة حميميم. وأُنشئت قاعدة حميميم لتحل محل مطار مدني صغير قديم، بموجب اتفاق بين روسيا وسوريا عام 2015، وأصبحت نقطة ارتكاز عسكري روسي في المنطقة.

منذ تأسيسها، شكلت حميميم مركزا رئيسيا للعمليات العسكرية الروسية في سوريا، وانطلقت منها آلاف الطلعات الجوية التي استهدفت مواقع للمعارضة السورية، وشنت غارات جوية مستهدفة مدنا وقرى سورية مما أوقع آلاف القتلى من المدنيين.

وبعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، كشفت مصادر عن تحركات مكثفة من قاعدة حميميم، مع إطلاق إدارة العمليات العسكرية عملية أمنية تضمّنت نصب حواجز حول القاعدة لمنع الدخول والخروج دون تفتيش، بعد ورود تقارير بشأن لجوء “فلول النظام البائد” إليها.

 

الموقع والأهمية

تقع قاعدة حميميم الجوية في بلدة حميميم السورية على بعد 4 كيلومترات عن مدينة جبلة، و19 كيلومترا جنوب شرق مدينة اللاذقية. وتجاور القاعدة مطار باسل الأسد الدولي وتشترك معه في بعض المرافق.

منذ إنشائها عام 2015، أصبحت قاعدة حميميم مركزا رئيسيا للقوات الجوية الروسية لتنفيذ ضرباتها الجوية والصاروخية ضد مواقع للمعارضة السورية. ونفّذت القوات آلاف الطلعات القتالية التي أسفرت عن تدمير أهداف كثيرة.

وفي عام 2016، استخدمت القاعدة لرصد عمليات الالتزام بوقف إطلاق النار، واستضافت تدريبات مشتركة بين القوات الروسية والسورية وأنشطة أخرى.

وتعد القاعدة نقطة انطلاق لإرسال المرتزقة الروس خاصة إلى أوكرانيا وليبيا وأفريقيا الوسطى والسودان، ولنقل المعدات والإمدادات لاستمرار عملهم.

التأسيس

قبل الوجود الروسي في سوريا كانت القاعدة مطارا مدنيا صغيرا قديما يستقبل الطيران المروحي، لكن القوات السورية استخدمته لاحقا لاستقبال الطائرات المدنية الصغيرة والمتوسطة.

وتم توقيع اتفاق بين سوريا وروسيا في 26 أغسطس/آب 2015، يقضي بنشر قوات جوية روسية في القاعدة بهدف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكدت الاتفاقية، التي نشرت بعد أشهر من توقيعها، أن “الوجود العسكري الروسي في القاعدة ذو طابع دفاعي بحت وليس موجها ضد أي دولة أخرى”.

وقد منحت الاتفاقية القوات العسكرية الروسية حق استخدام قاعدة حميميم الجوية في كل وقت دون مقابل ولأجل غير مسمى.

 

أخبار متعلقة :