Advertisement
وبحسب الصحيفة، "قال حسين كزحلي، مدير العمليات في منظمة Halo Trust في سوريا: "منذ آب 2022، قمنا بإزالة أكثر من 1500 لغم ومتفجرات أخرى". إن إزالة الألغام الأرضية والحطام العسكري الآخر أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. ومع استعداد ملايين اللاجئين للعودة إلى بلادهم، فإن العديد من منازلهم، أو ما تبقى منها، مليئة بقذائف الهاون والمدفعية غير المنفجرة والصواريخ والألغام والفخاخ المتفجرة.
ووفقًا لمنظمة Halo Trust، منذ سقوط الأسد وحده، قتلت الألغام الأرضية والحطام المتفجر الآخر وأصابت ما لا يقل عن 400 مدني، ويعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير. وقال كزحلي: "إن القنابل العنقودية أكثر خطورة على المدنيين من الألغام". وكثيراً ما تستخدمها روسيا، حيث يتم إسقاط هذه القنابل من السماء، ثم تنفتح عبواتها في الهواء، فتطلق مئات من المتفجرات الصغيرة التي قد تنفجر أو لا تنفجر عند الاصطدام.وأضاف: "إنها مصممة لتشبه الكرات الصغيرة أو الألعاب، لذلك يقع الأطفال ضحايا لها في كثير من الأحيان"."
وتابعت الصحيفة، "يعتقد كزحلي أنه ينبغي حظر الذخائر العنقودية في كل أنحاء العالم، لأنه من المستحيل استخدامها ضد أهداف عسكرية محددة، حيث يغطي مداها مناطق بأكملها، والضرر الذي تسببه عشوائي. وهناك اتفاقية تحظر استخدامها، لكن روسيا وسوريا والولايات المتحدة، في هذا الصدد، لم توقع عليها قط. عندما استولى أحمد الشرع ، هيئة تحرير الشام، على الحكومة في دمشق قبل شهرين، وعدوا بعدم وقوع حمام دم أو عمليات قتل انتقامية واسعة النطاق. ولكن مع مرور الأسابيع، تتزايد التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان عن عمليات العنف الطائفي. وسجل المرصد السوري ما لا يقل عن 246 حالة وفاة في ما يتعلق بمثل هذه الحوادث. كما يتم اعتقال عشرات الرجال المتهمين بالارتباط بالنظام السابق من قبل الإدارة الجديدة ونقلهم إلى السجون في ظروف غير معروفة. وهناك القليل جدًا من المعلومات حول عمل القضاء العسكري وكيف سيتم محاكمة هؤلاء الرجال، إذا كان سيتم ذلك على الإطلاق".
وأضافت الصحيفة، "رغم سقوط دكتاتورية عائلة الأسد التي دامت 54 عاما، فإن الحرب الأهلية لم تنته بعد، إذ تسيطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تقودها جماعات متمردة كردية، على نحو ثلث البلاد. وتعتبرهم تركيا "إرهابيين" وتهديدا وجوديا لأمنها القومي. ويخوض ما يسمى بالجيش الوطني السوري، الذي يتألف من فصائل متمردة سابقة، معركة مريرة مع قوات سوريا الديمقراطية على طول نهر الفرات. وعلى الرغم من الدعم الجوي والمدفعي التركي، يبدو أن الجيش الوطني السوري يعاني من معظم الخسائر. ومن الجدير بالذكر أن العديد من المقاتلين الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية تلقوا تدريبا وتسليحًا من قبل الولايات المتحدة".
وبحسب الصحيفة، "لا تقتصر المعارك والأضرار على خط المواجهة. وتنفذ تركيا بانتظام غارات جوية وضربات مدفعية عبر الحدود في المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. إن المفاوضات بين هيئة تحرير الشام في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي مستمرة ولكن لم يكن هناك سوى تقدم ضئيل. ويخشى الكثيرون في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية أنه إذا انهارت المحادثات، ستهاجم تركيا من الشمال، ومتمردو الجيش الوطني السوري من الغرب، وهيئة تحرير الشام من الجنوب. إن القوات الأميركية البالغ عددها 2000 جندي هي أكبر ضامن أمني لقوات سوريا الديمقراطية ضد أي هجوم تركي مباشر، لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدت اهتمامها الأسبوع الماضي بسحب هذه القوات".
أخبار متعلقة :