حرس الحدود العراقي: استمرار نصب الجدار على الحدود السورية بوتيرة متصاعدة
في ظل التحذيرات المتصاعدة من الحكومة العراقية وخشيتها من عودة عناصر مسلحة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي من سوريا.. وأيضا في ظل التغييرات الأخيرة للمشهد العام في البلد الجار الذي أطاح بالرئيس بشار الأسد ونظامه.. ومخاوف من عدم التوصل لاتفاق بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” ما يسبب قلقا مضاعفا من هروب قادة التنظيم المعتقلين في السجون.
يواصل العراق بناء الجدار الاسمنتي العازل مع سوريا.. حيث أكدت قيادة حرس الحدود العراقية، استمرار أعمال بناء الجدار الكونكريتي على الحدود مع سوريا، مشيرة إلى أن وتيرة العمل ترتفع بشكل متصاعد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن بيان صادر عن قيادة حرس الحدود، أن عمليات نصب الجدار مستمرة وتمتد شمالاً لتتجاوز قضاء ربيعة.
وأوضح البيان أن بناء الجدار يتم بإمكانات ذاتية من قيادة حرس الحدود، باستخدام الإنتاج المحلي من معمل الكونكريت التابع لها، في إطار تعزيز الأمن وضبط الحدود مع سوريا.
بناء 400 كيلومتر
وفي وقت سابق، أعلن رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، إتمام بناء 400 كيلومتر من أصل 615 كيلومتراً، من الجدار الحدودي الكونكريتي مع سوريا، مشيراً إلى استمرار العمل لإتمام الجدار بطول 615 كيلومتراً على الحدود مع سوريا.
وأوضح أن الجدار “سيتم إكماله بوقت لاحق منتصف العام 2025، وإنهاء أي ثغرة أمنية على الحدود”.
وذكر الخفاجي أن “وزارتي الداخلية والدفاع وقيادة العمليات المشتركة وهيئة الحشد الشعبي اتخذت إجراءات مشددة مكنتنا من تحصين الحدود مع جانب السوري منذ نحو أكثر من 3 سنوات”.
جدار فاصل بين العراق وسوريا (واع)
وأكد أن “هناك توجهاً لزيادة القطعات والنقاط الأمنية في تلك المنطقة، إضافة إلى العمل الكبير الذي تقوم به القوات الأمنية على مدار 24 ساعة من خلال الجهد الاستخباري ومتابعة ملاحقة الخلايا النائمة، فضلاً عن الضربات الجوية المستمرة”.
وفي 26 كانون الأول الماضي، زار وفد أمني عراقي، برئاسة رئيس المخابرات، حميد الشطري، العاصمة السورية دمشق، والتقى مع رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ضمن أول زيارة يجريها وفد حكومي عراقي إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
استمرار تأمين الحدود (واع)
وكشف مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، أن الهدف من زيارة الوفد إلى دمشق، هو الاطلاع على التطورات الأخيرة في سوريا وكيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع القضايا التي تهم البلدين، مضيفاً أن “الجانب الأمني المتعلق بالحدود ومكافحة تنظيم داعش هي واحدة من القضايا التي تهم العراق”.
أخبار متعلقة :