التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

تستأنف المفاوضات بشأن اتفاق التهدئة خلال الأيام المقبلة، في العاصمة المصرية القاهرة، وسط أجواء “متفائلة”، لكنها مشوبة بالحذر، ومن المتوقع أن تنطلق الجولة الجديدة الثلاثاء أو الأربعاء في القاهرة.

وفي القدس، أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تفاؤل حذر، مع إمكانية التقدم نحو الاتفاق على أساس العرض الأمريكي.

وأعرب المفاوضون الإسرائيليون العائدون من محادثات الدوحة، عن تفاؤلهم الحذر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، حسب ما أفاد مكتبه، وقالوا: “هناك أمل في أن الضغط الكبير، الذي تمارسه الولايات المتحدة والوسطاء على حماس، سيجعل من الممكن رفع معارضتها للاقتراح الأمريكي الذى يتضمن عناصر مقبولة من إسرائيل”.

وفي سياق المحاولات الأمريكية للتوصل لهدنة في غزة، وصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مساء السبت، إلى إسرائيل وسط تفاؤل من بلاده، ومن المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء صباح الإثنين.

وفي سياق متصل، يرى الدكتور سعيد شاهين، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الخليل، إنه في ظل استمرار حرب الإبادة بحق المدنيين الفلسطينيين، وإجبارهم على النزوح للمرة السابعة داخل قطاع غزة، وارتكاب مزيد من المجازر، وفي ذروة العملية التفاوضية، من الصعب التفاؤل بقرب تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار، مع حكومة فاشية تتلذذ في قتل الأطفال في غزة.

ويقول سعيد شاهين، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن الضغوط تمارس على الضحية لا الجلاد، لانتزاع أكبر قدر من التنازلات تحت وقع المجازر والكثافة النيرانية، عملا بمقولة مُلهم وقائد الليكود فلاديمير جابوتينسكي، الشهيرة “ما لم يؤخذ بالقوة، يؤخذ بمزيد من القوة”، وهنا القوة تعني ارتكاب مزيد من المجازر.

ويذكر أن الجانب الأمريكي يضغط على الفلسطينيين لتقديم مزيد من التنازلات لصالح بنيامين نتنياهو، وليس العكس، موضحا أنه ما زالت المواقف الأمريكية منحازة بالكامل لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، بتقديمها المزيد من الدعم (20 مليار دولار).

ويختتم أستاذ الإعلام السياسي الفلسطيني حديثه قائلا: “هناك تفاؤل حذر بوقف الحرب، في ظل حكومة على رأسها عصابة من القتلة”.