التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

أعلن ممثلون عن وكالة “ناسا”، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، واللجنة الدولية لتوقعات الدورات الشمسية (SCPP)، رسميًا، أن الشمس قد وصلت بالفعل إلى مرحلة “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، التي قد تكون بدأت قبل عامين، متقدمة عن التوقعات السابقة. فيما أشار العلماء إلى أن الشمس ستواصل نشاطها المرتفع لمدة عام آخر على الأقل، وفق ما نقله موقع “لايف ساينس”.

وأوضح الدكتور السيد طلعت، مدير عمليات الطقس الفضائي في NOAA، أن هذا الإعلان لا يعني أن النشاط الشمسي قد بلغ ذروته بعد، حيث قد نشهد في الأشهر المقبلة زيادة في النشاط، مما قد يؤدي إلى ظهور الشفق القطبي بشكل أكثر إشراقًا، إلى جانب عواصف شمسية قد تشكل خطرًا على الأرض.

نشاط مبكر وفوق التوقعات

وعلى الرغم من تكهن العديد من العلماء في وقت سابق هذا العام ببلوغ الشمس طاقتها القصوى، إلا أن باحثي اللجنة الدولية لتوقعات الدورات الشمسية عادةً ما يؤخرون إعلانهم إلى ما بعد تراجع النشاط الشمسي. لكن تكرار الظواهر الفضائية العنيفة مؤخرًا دفع اللجنة للإعلان بشكل مبكر عن هذه المرحلة.

كانت اللجنة قد توقعت في ديسمبر 2019، عند بداية الدورة الشمسية الحالية (الدورة 25)، أن يبدأ النشاط الأقصى في عام 2025 وأن تكون هذه الدورة ضعيفة نسبيًا، مثل سابقتها (الدورة 24) التي بلغت ذروتها بين 2011 و2014. لكن التوقعات تغيرت سريعًا مع الارتفاع الحاد في أعداد البقع الشمسية والانفجارات الشمسية منذ أواخر 2022 وبداية 2023.

2024 عام العواصف الفضائية الحادة

وأكدت ليزا أبتون، الرئيسة المشاركة للجنة (SCPP)، أن النشاط الشمسي تجاوز التوقعات بشكل طفيف لكنه لا يزال ضمن النطاق المعتاد للدورات الشمسية القصوى.

ومع ذلك، شهد العام الجاري نشاطًا استثنائيًا. ففي أغسطس، سُجل أعلى عدد من البقع الشمسية منذ 23 عامًا، متجاوزًا الرقم اليومي المسجل منذ 2001.

كما سجل هذا العام أعلى عدد من الانفجارات الشمسية من الفئة X (أقوى أنواع الانفجارات)، منذ بدء تسجيل البيانات الحديثة في 1996. وكان أكبر هذه الانفجارات انفجارًا بقوة X9 في 3 أكتوبر، وهو الأقوى منذ 2017.

المخاطر المحتملة على الأرض

تطلق الانفجارات الشمسية أحيانًا سحبًا من البلازما والإشعاع تُعرف بالانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)، والتي يمكن أن تسبب عواصف جيومغناطيسية تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى ظهور الشفق القطبي.

في مايو الماضي، تسبب سلسلة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية في أشد عاصفة جيومغناطيسية منذ 21 عامًا، وأدت إلى واحدة من أكبر عروض الشفق القطبي خلال الـ500 سنة الماضية.

وتعرضت الأرض هذا العام أيضًا لعواصف شديدة أخرى، كان آخرها في 10 و11 أكتوبر.

وقد يحطم النشاط الشمسي في العام القادم الأرقام القياسية، وهناك مخاوف من وقوع عواصف شمسية قوية شبيهة بحدث كارينغتون عام 1859، الذي تسبب في اضطراب واسع في البنية التحتية الأرضية وأدى إلى انقطاع الاتصالات الراديوية وإلحاق أضرار بالأقمار الصناعية.