نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
دعت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إسرائيل إلى فتح المزيد من الطرق المؤدية إلى قطاع غزة، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، مشيرة إلى أن الأوضاع في شمال القطاع “مروعة” وفقًا لتقارير عن مقتل العشرات في منطقة بيت لاهيا.
وفي بيان صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، عبر منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، أشار المكتب إلى أنه “في غزة لا يمكننا تنفيذ عملية إنسانية على النطاق المطلوب مع وجود عدد محدود من نقاط العبور غير المستقرة والتي يصعب الوصول إليها.”
وطالب المكتب بضرورة فتح المزيد من الطرق لإيصال الإمدادات الأساسية والخدمات الطبية للمناطق المتضررة.
وتأتي هذه الدعوة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس في شمال غزة، والتي بدأت قبل أسبوعين، حيث أبلغت منظمات الإغاثة الدولية عن تفاقم الجوع والظروف الكارثية التي يعيشها المدنيون.
كما دعت تلك المنظمات السلطات الإسرائيلية إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية عبر الطرق التي تسيطر عليها.
من جهتها، تواصل إسرائيل فرض إجراءات تفتيش دقيقة على السلع التي تدخل قطاع غزة، وذلك في إطار البحث عن أي أسلحة قد تُهرب إلى القطاع.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم الأحد، أن الهجوم الإسرائيلي على بيت لاهيا، السبت، أسفر عن مقتل 87 شخصًا على الأقل، بالإضافة إلى فقدان آخرين، كما أدى الهجوم إلى إصابة أكثر من 40 شخصًا بجروح متفاوتة.
وكان الدفاع المدني في غزة قد أكد في وقت سابق مقتل 73 شخصًا جراء غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مربع سكني في بيت لاهيا، مما أسفر عن تدمير المنطقة بالكامل على رؤوس المدنيين.
وتواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن الناجين تحت الأنقاض، في ظل انقطاع الكهرباء والاتصالات الذي يعيق عمليات الإنقاذ.
وتشير التقارير إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر، أسفرت حتى الآن عن مقتل 42,603 فلسطينيين على الأقل، فيما تجاوز عدد الجرحى 99,795 شخصًا، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإنهاء الحصار وتسهيل عمليات الإغاثة.