نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
مع تسارع خطوات السعودية نحو تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية وعلمية على المستوى العالمي، جاءت تصريحات المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، لتسلط الضوء على خطط تحويل الرياض إلى مركز عالمي للصناعات البيولوجية.
وفي جلسة حوارية ضمن ملتقى الصحة العالمي، أكد الفالح أن السعودية تستعد للعب دور قيادي في التحولات الصحية العالمية، مستغلة التحديات في القطاع الصحي لتحويلها إلى فرص استثمارية واعدة.
هذا التوجه الطموح يأتي في إطار رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتوطين الصناعات الحيوية وتعزيز مكانة الرياض كمحور عالمي للتقنية الحيوية والابتكار.
الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية
حددت السعودية في “الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية”، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، 4 توجهات رئيسية هي: اللقاحات، التصنيع الحيوي، الجينوم، وتحسين زراعة النباتات.
تهدف الاستراتيجية إلى توطين صناعة اللقاحات وتصديرها، وتعزيز أبحاث الجينوم والعلاج الجيني، وتطوير تقنيات الزراعة الحيوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
والتقنية الحيوية هي علم يجمع بين البيولوجيا والتكنولوجيا لإنتاج أو تحسين منتجات طبية، زراعية، أو صناعية.
ويشمل ذلك استخدام الكائنات الحية والأنظمة البيولوجية لتحقيق تقدم علمي في مجالات عدة، مثل الطب والزراعة والصناعة.
الأهداف الاقتصادية والتوظيف
تسعى الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية إلى تحقيق نسبة مساهمة تصل إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2040، وهو ما يعادل أثرًا اقتصاديًا إجماليًا بقيمة 130 مليار ريال (نحو 35 مليار دولار).
كما تستهدف توفير آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين في مجالات التقنية الحيوية، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
الرياض مركزًا للصناعات البيولوجية
تهدف السعودية إلى أن تصبح الرياض مركزًا عالميًا للتقنية الحيوية بحلول عام 2040.
يأتي ذلك في ظل ريادتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تشكل السعودية أكبر سوق إقليمية في مجال الأدوية واللقاحات.
مع وجود بنية تحتية قوية، ونظام تشريعي يحمي المستثمرين والباحثين، تستعد الرياض لتصبح مركزًا عالميًا للابتكار في قطاع الصناعات البيولوجية.
وتمثل هذه التطورات خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة السعودية كقائد في مجال التكنولوجيا الحيوية، وتحقيق الريادة في الابتكار الصحي على المستوى العالمي.