مسؤول أمريكي: التقدم في خطة اليوم التالي ضروري لإحياء محادثات وقف إطلاق النار

قال مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة لإحياء جوانب اتفاق وقف إطلاق النار المتوقف بين إسرائيل وحماس، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية ومع تصاعد الغزو الإسرائيلي للبنان المجاور.

ومنذ انهيار المفاوضات خلال الصيف، ركز الأمريكيون على خطة ما بعد الحرب بالنسبة لإسرائيل وغزة.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته في وقت متأخر من أمس الاثنين لاستعراض استراتيجية وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن الأطراف المعنية توصلوا إلى توافق في الآراء بشأن بعض جوانب ما يسمى بخطة اليوم التالي، وأن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي هذا التقدم إلى عودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول أن قرار التوجه إلى إسرائيل قبل الاجتماع مع الشركاء العرب شكل تحولا في استراتيجية التفاوض الأمريكية.

وسعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى التوصل إلى تسوية ما بعد الحرب، على أن تحكم السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها غزة بمساعدة الدول العربية، وتقوم المملكة العربية السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويصر القادة العرب على أن مثل هذه الخطط ستعتمد على مسار إقامة دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي يعارضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة.

كما استبعد أي دور للسلطة الفلسطينية بعد الحرب، وقال إن الفلسطينيين المحليين سيديرون غزة، مع احتفاظ إسرائيل بسيطرة أمنية إلى أجل غير مسمى .

وأضاف المسؤول أن بلينكن يعتزم أيضا التأكيد مجددا على القلق بشأن أزمة المساعدات الإنسانية في غزة التي أوضحها مسؤولون أمريكيون في رسالة إلى إسرائيل مؤخرا.

والتقى بلينكن اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس خلال رحلته الأخيرة إلى المنطقة، في الوقت الذي تبادلت فيه إسرائيل وحزب الله اللبناني مجددا إطلاق النار.

وكان هذا الاجتماع هو الأول في جولة من “المناقشات المكثفة” التي سيعقدها بلينكن في الشرق الأوسط.

وكتب على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” أن المحادثات ستركز على إنهاء الحرب في غزة، وإعادة الرهائن الباقين وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)

ووفقا لمصادر دبلوماسية، يتضمن برنامج بلينكن أيضا اجتماعا مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وتصاعد النزاع في المنطقة منذ الهجمات التي شنتها حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.