نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
حث قادة الدول المشاركين في قمة بريكس على إحلال السلام ووقف الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
واستغل زعماء هذه القمة التي تعد أكبر منتدى دبلوماسي ينظم في روسيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، لتمرير رسالتهم حتى لشريكهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشدد الرئيس الصيني شي جينبينغ على ضرورة “عدم تصعيد القتال” في أوكرانيا، موضحا “تستمر أزمة أوكرانيا… علينا احترام المبادئ الثلاثة المتمثلة بعدم توسع ميدان المعركة، عدم تصعيد القتال، وعدم صبّ الزيت على النار من قبل الأطراف المعنيين، بشكل يتيح تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن”.
وكانت روسيا والصين وقعتا شراكة استراتيجية “غير محدودة” بعد أيام على غزو القوات الروسية لأوكرانيا وقد أشاد شي وبوتين بمتانة العلاقات ين البلدين خلال لقاء ثنائي جمعهما الثلاثاء.
ومن دون الإشارة إلى أي نزاع بالتحديد، وجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي نداء إلى إحلال السلام. وقال “ندعم الحوار والدبلوماسية ولا ندعم الحرب”.
حلول الوساطة
على صعيد الشرق الأوسط ناشد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان دول بريكس إلى “استخدام إمكاناتها الجماعية والفردية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان”.
ووصف أثناء خطابه الحرب الإسرائيلية على كل من غزة ولبنان بأنها “الأكثر قسوة وإيلاما”.
كذلك جدد الرئيس الصيني دعوته إلى وقف لإطلاق النار مؤكدا “علينا… وقف القتل والعمل بلا كلل للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية”.
أما الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فدعا إلى تجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط واوكرانيا.
وقال خلال كلمة مصورة “فيما نواجه حربين قد تتوسعان وتتحولان إلى نزاع عالمي من الضروري أن نستعيد قدرتنا على العمل معا بغية تحقيق أهداف مشتركة”.
وفي محادثات ثنائية، رحب الرئيس الروسي بعروض الوساطة الصادرة عن عدة أعضاء في مجموعة بريكس في النزاع في أوكرانيا مع تأكيده أن قوات بلاده تحرز تقدما في ميدان المعركة حسب ما أفاد الناطق باسمه الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “أبدت دول عدة رغبتها في المساهمة بشكل أكثر فاعلية في مسار الحل، مبدية استعدادها لأداء دور الوسيط، وهو ما رحّب به الرئيس الروسي”. وأضاف، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية، أن بوتين يرى “دينامية إيجابية على الجبهة” بالنسبة للقوات الروسية.
وتحرز القوات الروسية تقدما وإن بطيئا في شرق أوكرانيا منذ فترة مع أن أيا من الطرفين لم ينجح في تحقيق اختراق كبير في الحرب.
وأكد الرئيس البرازيلي أن “تجنب التصعيد والمبادرة إلى مفاوضات سلام أمران حيويان في النزاع بين أوكرانيا وروسيا”.
مبادرات سلام
وكان شي ومودي تقدما في وقت سابق بمبادرات سلام على صعيد أوكرانيا.
وعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المشارك في القمة مع أن بلاده غير عضو في بريكس، وساطته بين أوكرانيا وروسيا.
ومن المرتقب أن يجري مباحثات ثنائية مع بوتين الأربعاء أيضا.
ويشارك في القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في أول زيارة له إلى روسيا منذ أكثر من سنتين. وسيجري الخميس محادثات مع بوتين بشأن أوكرانيا.
وتروج موسكو لمجموعة بريكس على أنها بديل لمنظمات دولية تقودها دول غربية مثل مجموعة السبع.
وأكد بوتين في الافتتاح الرسمي لقمة قازان أن “مسار تشكيل نظام عالمي متعدد القطب جارٍ حاليا، وهو مسار دينامي ولا رجعة فيه”.
وشجب الدول الغربية التي تفرض عقوبات على بلدان في بريكس من بينها روسيا، مشددا على أنها قد تتسبب بأزمة عالمية.
وأكد “الاحتمال قائم لنشوب أزمة بالغة. وهي لا ترتبط بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة، لكن أيضا… توسع اللجوء إلى العقوبات الأحادية الجانب، والحمائية والمنافسة غير العادلة”.
ودعا بوتين كذلك قادة الاقتصادات الناشئة إلى دراسة اعتماد أنظمة دفع ومنصات للتبادل التجاري بديلة لتلك القائمة لخفض الاعتماد على الآليات.