التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

في ظل التحديات الصحية المتزايدة حول العالم، خاصة في مناطق النزاعات، تواصل السعودية لعب دور ريادي في مكافحة شلل الأطفال، حيث باتت جهودها محل تقدير دولي.

ففي اليوم العالمي لشلل الأطفال 2024، تتجلى أهمية المبادرات التي أطلقتها السعودية لدعم الجهود العالمية للقضاء على هذا المرض.

مع تفشي حالات شلل الأطفال في قطاع غزة، قدمت المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منحة سخية بقيمة 10 ملايين دولار لدعم استجابة منظمة الصحة العالمية لهذه الأزمة.

وتهدف هذه المبادرة إلى توفير الإمدادات الصحية الطارئة، بما في ذلك اللوازم الطبية والأدوية الضرورية، لدعم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في غزة.

وخلال الحوار الاستراتيجي بين السعودية ومنظمة الصحة العالمية، أبدت المملكة استجابة كريمة لدعم تعزيز الاستثمار الصحي، ليس فقط في غزة بل في عدة مناطق متأثرة بالنزاعات.

وأشارت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، إلى الدور البارز الذي لعبته السعودية في توفير الدعم الطبي واللوجستي، مما ساهم في الحد من انتشار شلل الأطفال وإنقاذ العديد من الأرواح.

وفي يوليو 2024، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ثلاث حالات إصابة بالشلل الرخو الحاد، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تنسيق نقل العينات لاختبارها.وتم التأكد لاحقاً من إصابة طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بالفيروس.

500 مليون دولار على مدى 5 سنوات

السعودية تُعدّ من أبرز المساهمين في الجهود الدولية للقضاء على شلل الأطفال، حيث قدمت 500 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم المبادرة العالمية للقضاء على هذا المرض.

وكانت السعودية أطلقت مبادرة عالمية لإنقاذ 370 مليون طفل من شلل الأطفال سنوياً أثناء انعقاد فعاليات الاجتماع الخاص حول التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية للمنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة أكثر من 1000 شخصية بينهم وزراء ورؤساء دول من حول العالم.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت السعودية بمبلغ 4 ملايين دولار، بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الحادة في قطاع غزة. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين الخدمات الصحية وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي.

اليوم العالمي لشلل الأطفال 2024

في اليوم العالمي لشلل الأطفال 2024، تُبرز هذه الجهود السعودية دورها الفعّال في القضاء على هذا المرض الخطير.

من خلال التعاون الدولي والدعم المالي، تواصل المملكة دعم المبادرات الصحية العالمية، مؤكدة التزامها العميق بتحسين الصحة العامة وحماية الأجيال القادمة.

ويمثل هذا الالتزام أكبر تعهد متعدد السنوات من قبل جهة مانحة سيادية لدعم الاستراتيجية الحالية للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وضمان توفير الخدمات الصحية الحيوية لملايين الأطفال سنوياً.

ويوفر هذا التمويل الدعم لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لتوفير لقاحات شلل الأطفال للسكان المحرومين في كل من أفغانستان وباكستان، البلدين الوحيدين في العالم اللذين لا يزال شلل الأطفال متوطناً فيهما.

وقد تمكنت وزارة الصحة بحلول عام 1995م من السيطرة التامة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه ويبذل جهوداً مستمرة لمنع وفادة المرض من الدول التي لا زالت موبوءة به.

شهادة تقدير من منظمة الصحة العالمية

وقد حصلت المملكة في 13/2/1428هـ على شهادة تقدير من منظمة الصحة العالمية كأعلى هيئة دولية مرموقة في هذا المجال وذلك تتويجاً في واقع الأمر لمسيرة عمل مرتب وشاق استمر لأربعين عاماً وهي مدة تعتبر قياسية إذا ما قورنت بالفترة التي احتاجتها دول أخرى للوصول للنتيجة نفسها.

ويجسد هذا الانجاز الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة لتعزيز الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى الأداء وتوفير سبل الرعاية الصحية المناسبة لكافة المواطنين والمقيمين على ثرى بلادنا الطاهر والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لبرامج الرعاية الصحية وخاصة برنامج التحصين الشامل والتحصين الموسع للأطفال .