نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قبل عام وشهر، بدأ اسم عبدالرحمن بطاح، المعروف بـ”عبود”، في الظهور بشكل بارز، حيث أصبح تجسيداً للواقع الأليم الذي يعيشه القطاع.
يُلقب عبود نفسه بـ”أقوى مراسل بالعالم”، وبرز بشغفه الكبير لتوثيق الأحداث في غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
لكن الساعات الأخيرة شهدت قلقاً كبيراً بين محبيه بعد اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية، إذ انتشر خبر اعتقاله كالنار في الهشيم إثر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان في جباليا، حيث كان متواجداً لتوثيق ما يحدث في هذا الصرح الطبي.
ومع ذلك، لم يمضِ وقت طويل حتى أُفرج عنه، لينشر صورة على إنستغرام تؤكد سلامته، معلقاً: “الحمد لله. الله نجانا”.
كما شارك صورة أخرى مع مجموعة من المعتقلين الذين أُطلق سراحهم، معبراً عن شعوره بالأمان.
بعد الإفراج عنه، تحدث عبود في فيديو عن تفاصيل القبض عليه، قائلاً إنه فوجئ بحصار المستشفى من قبل الآليات العسكرية، والتي قامت باحتجاز الموجودين.
وأشار إلى أنه تعرض للضرب من أحد الجنود الذي عرفه كناشط إعلامي يدعم المقاومة، وهدده بعدم العودة لأهله.
في سياق متصل، نشر شقيقه علي صورة تُظهر آثار التعذيب الذي تعرض له عبود أثناء الاعتقال، مرفقة بصورة أخرى تظهر المعتقلين بعد أن أجبرتهم القوات الإسرائيلية على التعري.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد حاصر مستشفى كمال عدوان لساعات قبل اقتحامه، مما أسفر عن أضرار جسيمة بالمبنى وفقدان أرواح، حيث قُتل أطفال بسبب قصف غرفة الأكسجين.
وقد اعتُقل عدد كبير من المتواجدين في المستشفى، بما في ذلك عبود وشقيقه.
يُتابع عبود حوالي 4 ملايين شخص على إنستغرام، حيث عمل على مدار عام على تقديم أخبار غزة بأسلوب ساخر، مُعززاً صفحته كمصدر للمعلومات للطواقم الطبية في المستشفى، خاصة بعد نداءاته المستمرة بشأن الوضع الصحي هناك.