التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

برز اسم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بعد اعتزامه إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب الجرائم المرتكبة خلال العدوان على غزة.

جاء هذا الإعلان في خضم تصاعد العنف منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث اتهم خان نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بالإضافة إلى قادة من حركة حماس، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

تولى كريم خان، المحامي البريطاني، منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية في يونيو 2021، بعد أداء القسم الذي تعهد فيه بالعمل بشرف وحياد.

ويمثل خان الجيل الجديد من القضاة في هذه المحكمة التي تأسست قبل 18 عاماً، وقد تسلم مسؤولياته بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوبات على سلفه.

ومع ذلك، فإن جهوده لم تمر دون تحديات، حيث ظهرت مزاعم تحرش ضده قبل أيام من الخطوات القانونية التي يعتزم اتخذها، وقد نفى هذه التهم مؤكدا أنه يتعرض لحملة تشويه إسرائيلية.

فقد أعلنت المحكمة الجنائية الدولية استبدال القاضية الرومانية، يوليا موتوك، بأخرى جديدة، مما قد يؤخر من إجراءات إصدار مذكرات الاعتقال.

وقالت المحكمة إن القاضية الجديدة بحاجة إلى الوقت للاطلاع على تفاصيل القضية.

كان خان قد طالب بسرعة البت في مذكرات الاعتقال، مؤكدًا أن التأخير سيؤثر سلباً على حقوق الضحايا/ وقد تم تقديم الطلبات ضد نتنياهو وغالانت وكذلك ضد ثلاثة من قادة حماس.

وفي خضم هذه الضغوط، أعلن خان عبر منصة إكس أن مزاعم التحرش ليست سوى جزء من هجمة واسعة يتعرض لها، مشددًا على أنه لم يسبق لأحد أن قدم شكوى ضده خلال 30 عامًا من عمله.

تحمل هذه الأحداث دلالات عميقة حول المناخ المعقد الذي يعمل فيه خان، حيث يتعرض لضغوط سياسية وقانونية في آن واحد.