نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن للمشاركة في حملة دعم نائبته كامالا هاريس خلال الأيام الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية. لكن فريق حملة هاريس لم يقدم ردًا حاسمًا على دعوات بايدن، وفقًا لما أكدته ثلاثة مصادر مطلعة لشبكة “أكسيوس“.
ويرى فريق هاريس أن مشاركة بايدن في هذه المرحلة قد تشكل عبئًا سياسيًا، إلا أن الفريق متردد في التصريح بذلك بشكل علني. وهو ما يعكس جهود الديمقراطيين وبعض المقربين من بايدن للتعامل بحذر مع مشاعره في ظل التحديات التي يواجهها.
أحد المصادر وصف هذا الموقف بـ”الانفصال البطيء”، حيث يحترم فريق هاريس خدمة بايدن، لكنه يخشى أن تؤثر شعبيته المنخفضة – والتي تبلغ 39% وفقًا لاستطلاع FiveThirtyEight – سلبًا على مسار حملتها.
وأوضح مصدر آخر أن بايدن يمثل بالنسبة للكثيرين “تذكيرًا بالأربع سنوات الماضية” بدلًا من تقديم “رؤية جديدة للمستقبل”، في إشارة إلى شعار حملة هاريس.
أين بايدن من حملة هاريس؟
وخصص فريق بايدن أيامًا للمشاركة في فعاليات الحملة، لكن فريق هاريس لم يستغلها، وفقًا لمصادر مطلعة. إلا أن مسؤولًا في البيت الأبيض نفى هذا الادعاء، مؤكدًا أن التنسيق بين الجانبين مستمر.
حاليًا، لا توجد فعاليات مشتركة مقررة بين بايدن وهاريس قبل يوم الانتخابات المقرر الثلاثاء المقبل.
ورغم ذلك، يعتقد فريق بايدن أن وجود الرئيس قد يساعد هاريس، خاصة في الولايات التي تتمتع بأهمية كبيرة مثل بنسلفانيا، حيث يحظى بايدن بدعم من بعض الناخبين البيض من الطبقة العاملة.
في خطوة مفاجئة، أعلن بايدن عن زيارته لمدينة بيتسبرغ خلال عطلة نهاية الأسبوع دون تنسيق مسبق مع فريق هاريس، مما أثار استياء بعض أعضاء حملتها. وتزامن ذلك مع إرسال بريد إلكتروني يومي من حملة هاريس يتضمن فعالياتها المقررة، دون الإشارة إلى زيارة بايدن.
هاريس تخشى ذلات بايدن
وفي وقت سابق، تسبب ظهور غير متوقع لبايدن في غرفة الصحافة بالبيت الأبيض في تقليص التغطية الإعلامية لحدث أقامته هاريس بولاية ميشيغان، مما أثار حفيظة بعض مساعديها.
كما ألقى بايدن بتصريحات أثارت جدلًا عندما دعا خلال فعالية في نيوهامبشاير إلى “سجن ترامب”، قبل أن يسارع إلى توضيح أنه يقصد “إقصاءه سياسيًا”. لكن التصريح استغله الجمهوريون للتأكيد على أن إدارة بايدن تتعامل مع ترامب بشكل غير عادل.
ويجري فريق بايدن مشاورات لتنظيم جولات انتخابية لدعم مرشحي الحزب الديمقراطي في ولايتي ميريلاند وديلاوير، في محاولة للحد من ظهوره الإعلامي الكثيف وتلبية رغبة فريق هاريس بإبقاء الرئيس بعيدًا عن الأضواء الرئيسية.
وأكد متحدث باسم البيت الأبيض أن رحلات بايدن تأتي بالتنسيق مع حملة هاريس، نافيًا وجود أي خلافات. وقال أندرو بيتس، المتحدث باسم البيت الأبيض: “نحن على تواصل وثيق مع الحملة لتحديد متى وأين وكيف يمكن للرئيس تقديم الدعم”.