نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
يكثف منتخب السعودية الأول لكرة القدم، بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، اليوم الإثنين، تدريباته، استعدادا لمواجهة نظيره منتخب أستراليا، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
ويخوض منتخب السعودية الخميس المقبل، مواجهة قوية ضد نظيره منتخب أستراليا على أرض استاد ريكتانجولار ملبورن، ضمن منافسات الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويرى الكاتب أمير نبيل، الصحفي والناقد الرياضي، المتخصص في الكرة السعودية، أن مواجهة أستراليا تمثل محطة مفصلية في مشوار المنتخب السعودي نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، وذلك بسبب الوضعية المعقدة التي ترك فيها المدرب السابق الإيطالي روبرتو مانشيني، الأخضر قبل رحيله، ليخلفه الفرنسي هيرفي رينارد، الذي عاد لتجديد علاقته مع المنتخب السعودي، إذ شهدا معا نجاحات كبرى على مستوى كأس العالم 2022.
ويقول أمير نبيل، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن صعوبة مباراة أستراليا تتمثل في التاريخ السابق للأخضر على ملاعب المنافس، إذ لم يسبق له الفوز في آخر زيارتين بمشوار التصفيات، وخسر بنتيجتي 3-2 و4-2، ومن ثم لن تكون المهمة سهلة، علاوة على فقدان جهود بعض اللاعبين المؤثرين؛ أبرزهم سالم الدوسري القائد والجناح الهجومي المميز.
ويؤكد الناقد الرياضي أن عودة رينارد، بالرغم من ضيق الوقت قبل مباراتي أستراليا وإندونيسيا، تمثل نقطة فارقة في مشوار الأخضر، نظرا لأن المدرب الفرنسي يمتلك مقومات لم يملكها سابقه مانشيني، من حيث الخبرة السابقة بالكرة السعودية، والمعرفة الجيدة بطبيعة اللاعب السعودية وكيفية تحفيزه وإخراج أفضل ما لديه، وهذا ما فعله من قبل في مباراة الأرجنتين بكأس العالم والفوز التاريخي للأخضر.
ويتابع: “يمتلك رينارد جيلا جيدا من اللاعبين، فبالرغم من أن دوري روشن للمحترفين بات يشهد أولوية واضحة في الكثير من المراكز للأجانب، لكن رينارد لديه العين الخبيرة التي جعلته يختار قائمة مميزة؛ تضم أبرز اللاعبين، حتى حديثه قبل اختيار القائمة يدل على متابعة جيدة للعناصر المتألقة مع أنديتها”.
ويختتم المتخصص في الكرة السعودية حديثه: “المحك الرئيسي بالنسبة إلى رينارد مع الأخضر هو استعادة الهوية الفنية التي افتقدها المنتخب الفترة الماضية مع مانشيني والتشتت بين طرق اللعب، سواء ثلاثي دفاعي أو رباعي، وكذلك عدم ضم المدرب الإيطالي للاعب ذي خبرات ولمسات مميزة مثل سلمان الفرج الذي أعاده رينارد، رغم لعبه لفريق نيوم في الدرجة الأولى، لكنه يعي جيدا كيف يستفيد من خبراته ويوظّفها لمصلحة المنتخب”.