نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
تشتد المعارك في السودان، ودارت اشتباكات ضارية بين القوات المسلحة السودانية، ومليشيا الدعم السريع على عدة محاور، خاصة في شمال الخرطوم بحري، إذ استهدف الجيش السوداني عدة مواقع للدعم السريع في ضاحية السامراب.
وارتكبت مليشيا الدعم السريع مجزرة في مدينة “الهلالية” في شرق ولاية الجزيرة، ما أدى إلى مقتل 300 شخص، بسبب حصار واعتداء المليشيا على المنطقة.
ويرى الكاتب والصحفي السوداني عطاف محمد مختار، أن الانتهاكات في السودان بولاية الجزيرة ودارفور، وقصف المدنيين المتواصل على المدنيين في أم درمان، يعكسان حقيقة مليشيا الدعم السريع الدموية التي لا تتورع عن ارتكاب كل المجازر الوحشية وجرائم الحرب والتصفية، حسب العرق والجرائم الجنسية وبيع النساء في سوق العبيد.
ويقول محمد مختار، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن ما تفعله هذه المليشيا يعكس فكرة تاريخية من أيام الخليفة عبدالله التعايشي، أيام حقبة “المهدية”، موضحا أنهم يُريدون حكم السودان بالحديد والنار، وأعادوا هذه المجازر في الخرطوم.
وعن اتهامات المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييلو، للحكومة السودانية بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، يضيف الكاتب والإعلامي السوداني أنه قابل المبعوث الأمريكي 3 مرات، وكان آخرها أكتوبر الماضي، وأجرى معها حوارا في أكتوبر الماضي، وظهر خلاله مضطربا وغير واثق مما يفعله، واستشعر أن ما يقوم به لن يفلح في نزع فتيل الأزمة، لأن الإدارة الأمريكية لا تولي ملف السودان أولوية بالنسبة إليها، واستخدمته فقط لإرضاء الناخبين السود، كما أن العالم لا يلتفت للسود، وما يحدث في السودان خزي على جبين العالم.
ويذكر محمد مختار أن انتقال مفاوضات السودان إلى سويسرا غير مُجدٍ، وكان الأجدر نقلها إلى واشنطن، وتفعيل أوراق ذات جدوى وكروت ضغط وتحفيز للطرفين، مشيرا إلى أن المبعوث الأمريكي توم بيرييلو، أصبح في مهب الريح بعد فوز الرئيس دونالد ترمب واكتساح الجمهوريين مجلسي النواب والشيوخ.
ويختتم رئيس تحرير صحيفة “السوداني”: “ملف السودان تحت إدارة ترمب، سيختلف عن إدارة بايدن، ونتمنّى من الإدارة الأمريكية الجديدة أن تنظر نظرة حقيقية لأزمة السودان، وكما قال وزير الخارجية السوداني السفير الدكتور علي الشريف، إنه إذا أراد العالم إيقاف الحرب في السودان، فعليه إيقاف تدفق الأسلحة إلى السودان عبر دارفور من خلال تشاد”.