التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام- خاص

أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن المشتبه بهم في فضيحة الوثائق المسرّبة تعرضوا لضغوط لتوريط نتنياهو في هذه القضية.

وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال مكتب نتنياهو في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء: “نحن نشعر بالألم الشديد، لأنهم يدمرون حياة الشباب، بمزاعم لا أساس لها من الصحة، من أجل الإضرار بالحكم اليميني”.

وأضاف: “في دولة ديمقراطية، لا يتم القبض على الناس على خلفية تسريب لمدة 20 يوما في الأقبية، بينما يمنعون من مقابلة محامٍ لعدة أيام، فقط لانتزاع تصريحات كاذبة منهم ضد رئيس الوزراء”.

اتهامات خطيرة

في السياق، يقول فراس ياغي، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن الاتهامات الموجهة في قضية تسريب الوثائق موجهة لطاقم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وليست موجهة لنتنياهو شخصيا، مضيفا أنها اتهامات خطيرة أمنيا وجنائيا، وتتعلق قضايا التسريبات للصحافة بالأمن القومي وضربت أهداف الحرب.

ويؤكد ياغي أن تسريب الوثائق أدى إلى إفشال صفقة الأسرى والتأثير في الرأي العام الإسرائيلي وتحريضه ضد صفقة الأسرى، وإعطاء مبرر لنتنياهو لرفضها، وبالتالي كانت تقف عائقا في تحقيق هدف من أهداف الحرب، وهذه مسألة خطيرة في الداخل الإسرائيلي، ومن ناحية أخرى، فهذه الوثائق سُرقت من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “أمان”، وهذه قضية جنائية.

الخبير في الشأن الإسرائيلي يشدد على أن التحقيقات جارية، ولا يوجد أي إدانة لنتنياهو، لكن طبيعة التسريبات تُشير إلى طبيعة الصراع الكبير بين المستوى السياسي، وعلى رأسه نتنياهو، وبين قيادة الجيش والأمن “الشاباك”.

محاكمة نتنياهو

ويذكر ياغي أنه يُمكن محاكمة نتنياهو وهو في السلطة، إذا وُجّهت له اتهامات مباشرة وعبر أدلة حول ضلوعه في قضية تسريب الوثائق، ومن الممكن أن تحدُث المحاكمة أمام محكمة العدل العليا في إسرائيل، ويتم اتخاذ قرار بعزل نتنياهو لعدم الأهلية.

ويشير إلى أن فضيحة تسريب الوثائق لا يُمكن أن تُطيح بنتنياهو، لكنها تؤكد وجود أزمة حقيقية وانقسام داخل إسرائيل، عن طريق محاولة نتنياهو السيطرة على مؤسستي الجيش والأمن، بالإضافة إلى زرعه لضباط تابعين له للتجسس لصالحه.

وينهي حديثه موضحا أن نتنياهو تلاحقه العديد من قضايا الفساد والفضائح، منها قضية الوثائق وقضية الهدايا وتصوير ضابط في الجيش في أوضاع حميمية والاعتداء على وزير الدفاع السابق يوآف جالانت، لمحاولة مقابلته نتنياهو.