نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
أعلنت الحكومة الروسية، اليوم الجمعة، فرض قيود مؤقتة على صادرات اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة، ما قد يشكل تهديدًا لإمدادات منشآت الطاقة النووية التي تُسهم في توليد حوالي 20% من الكهرباء في البلاد.
وفي بيان نُشر على منصة “تيليغرام”، لم توضح الحكومة الروسية تفاصيل هذه القيود أو مدتها. ومع ذلك، يُعتقد أن التأثير المباشر سيكون محدودًا نظرًا لأن المرافق النووية غالبًا ما تشتري الوقود مقدمًا.
إلا أن هذه الخطوة تستهدف تحديدًا نقطة ضعف بارزة في دورة الوقود النووي الأميركي، وهي مرحلة تخصيب اليورانيوم، حيث تُعد روسيا لاعبًا رئيسيًا، إذ تستحوذ على نحو نصف القدرات العالمية في هذا المجال، وزودت الولايات المتحدة بأكثر من 25% من احتياجاتها من الوقود المخصب العام الماضي.
قال جوناثان هينز، رئيس شركة “يو إكس سي” المتخصصة في أسواق وقود اليورانيوم: “قد تواجه بعض المنشآت نقصًا في التوريدات المتوقعة، خصوصًا مع عدم توفر بدائل جاهزة”. وأضاف أن الآثار الملموسة للقيود قد تبدأ بالظهور بحلول عام 2025، مما يضع الولايات المتحدة أمام تحديات في تأمين إمداداتها.
وتواجه الولايات المتحدة بالفعل قصورًا في قدراتها المحلية لتخصيب اليورانيوم. ورغم تخصيص إدارة بايدن مليارات الدولارات لإحياء هذا القطاع، فإن التقدم لا يزال محدودًا. حاليًا، تمتلك البلاد منشأة تجارية واحدة فقط للتخصيب في نيو مكسيكو، مملوكة لتحالف دولي يضم بريطانيا وهولندا وألمانيا.
وفي هذا السياق، صرح كريس غادومسكي، كبير محللي الطاقة النووية في “بلومبرغ إن إي إف”، بأن الولايات المتحدة كان ينبغي عليها الاستعداد مسبقًا لمثل هذه الأزمة، قائلاً: “لا يوجد ما يكفي من اليورانيوم المخصب محليًا لتلبية الطلب”.
قد تؤدي هذه التطورات إلى تسريع الجهود الأميركية لتعزيز إنتاج الوقود النووي محليًا، لكنها تكشف أيضًا عن ضعف استراتيجي في قطاع الطاقة.