نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
خاص – الوئام
تنتظر الكثير من دول العالم فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي وعد بإنهاء الحروب والصراعات في العالم، خصوصا في غزة ولبنان وبين روسيا وأوكرانيا.
وأكد ترمب، خلال حملته الانتخابية، أنه لو كان موجودا لما اندلعت الحرب في غزة، وبين روسيا وأوكرانيا، وبعد انتخابه سيواجه الرئيس الجمهوري تحديا كبيرا لتنفيذ الوعود التي قطعها.
ويرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن من المبكر الجزم بأن فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سيؤدي لتهدئة الأوضاع العالمية، خاصة في ظل تعقد الصراعات في المنطقة، مثل الأزمة في أوكرانيا، فضلا عن تأثير الدول الأوروبية التي ستظل على استعداد للتعامل مع أي تحركات قد تصدر عن إدارة ترمب الجديدة.
مهمة صعبة
ويقول طارق فهمي، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن تصريحات ترمب المتعلقة بهذه القضايا، والتي أطلقها في سياق حملته الانتخابية، لا تعكس الواقع الفعلي، مشيرا إلى أنه لا يمكن لترمب “إيقاف صراعات العالم بضغطة زر”.
ويضيف أستاذ العلوم السياسية أن التسويات والترتيبات الأمنية والاستراتيجية ستكون هي الأساس، وأنه في حال حدوث وقف لإطلاق النار في غزة، فإنه سيشمل أيضا مناطق أخرى، مثل جنوب لبنان وأوكرانيا، كما أنه لا توجد حتى الآن ترجمة واضحة لكثير من التصريحات التي يطلقها ترمب.
ويتابع: “رغم سيطرة الجمهوريين على الكونجرس، ما يسهل عليه فرض تغييرات في المخصصات المالية، فإن انسحاب أمريكا من دعم أوكرانيا سيواجه تحديات كبيرة، بالنظر إلى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أوكرانيا كجزء من الناتو”.
وفيما يتعلق بالحرب في غزة وجنوب لبنان، يؤكد فهمي أنه لا يتوقع توسيع الصراع، بل من المحتمل أن يتم التوصل لوقف لإطلاق النار قريبا، ما يتيح بدء ترتيبات أمنية استراتيجية.
الصفقة الكبرى
ويتوقع أن يتبع ترمب سياسة “الصفقة الكبرى”، التي قد تشمل دعوة إلى مؤتمر دولي لحل الصراع في الشرق الأوسط، ورجح أن العمليات العسكرية في غزة قد انتهت بالفعل، ومن المتوقع أن تعلن إسرائيل قريبا عن انتهاء الحرب من جانب واحد، أما في لبنان، فإن العمليات العسكرية قد حققت نجاحا كبيرا بنسبة 90%، ومن المرجح أن تقيم إسرائيل “منطقة عازلة” في عمق الجنوب اللبناني.
وفيما يخص تصريحات ترمب حول ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو”، ينهي فهمي حديثه مشيرا إلى أن أوكرانيا لن تنضم إلى الحلف في الوقت الراهن، منوها بأن توسيع الحلف هو أمر حساس بالنسبة إلى روسيا التي تعتبره تهديدا مباشرا لأمنها.