نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
تكثر التوقعات خلال الفترة الحالية بشأن مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية، في ظل وجود إدارة أمريكية جديدة، على رأسها الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وتتزايد التساؤلات حول مدى جدية النظام الإيراني في السعي للتقارب مع إدارة ترمب أم ستكون هناك حالة جمود وتصادم سياسي جديد في منطقة الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، لا سيما في ولاية ترمب الثانية؟
يقول الدكتور يوسف بدر، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية والشأن الإيراني: “علينا أن نعترف أن تجربة ولاية دونالد ترمب الأولى، كانت مهمة لفهم عقل الإدارة الأمريكية الجديدة خلال السنوات الأربعة المقبلة، وهذا مهم أيضًا بالنسبة إلى إيران التي أعلن وزير خارجيتها، عباس عراقجي، اتباع سياسة إدارة الصراع وليس إنهاؤه؛ ولذلك ربما سنسمع تصريحات تصعيدية متبادلة بين الطرفين في قادم الأيام (إيران وإدارة دونالد ترمب الجديدة)، لكن من تحت الطاولة، هناك رسائل متبادلة عبر الوسطاء، وهذا ليس مستبعدًا عن إدارة ترمب، خلال ولايته الأولى التي لم تقطع اتصالاته مع إيران”.
ويضيف يوسف بدر، في حديث خاص لـ”الوئام”: “مبدئيًا ما يشغل ترمب هو ألا تمتلك إيران السلاح النووي، وما بعد ذلك يمكن التفاوض عليه، ولذلك لا يمكن تجاهل التعاطي الإيراني خلال هذه الأيام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل إثبات أنها لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، وهذا ما يريده ترمب”.
ويختتم الباحث في الشأن الإيراني حديثه متابعًا أن “التغيرات التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط، منذ انتهاء ولاية ترمب الأولى، وأهمها الحوار الإيراني الخليجي والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، قد تفرض على ترمب معادلة جديدة في التعامل مع إيران، وبشكل عام، لا يمكن الحكم على ترمب حتى من الشخصيات التي يختارها في إدارته، حتى نقول إنه سيفرض سياسة متشددة ضد إيران، فهو رجل براجماتي، هدفه الأهم إدارة طاولة الشطرنج نحو المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة”.