كريس رايت.. مرشح ترمب لتولي حقيبة الطاقة

كريس رايت شخصية بارزة في مجال الطاقة الأمريكية، وقد تم ترشيحه مؤخرًا من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتولي منصب وزير الطاقة في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويمتلك رايت خلفية قوية في صناعة النفط والغاز، وهو معروف بآرائه المؤيدة للتوسع في الطاقة التقليدية، ما يجعله أحد الأسماء المثيرة للجدل في السياسة الأمريكية بشأن مستقبل الطاقة.

وولد كريس رايت في الولايات المتحدة، ودرس في جامعة كولورادو حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية.

ومنذ بداية حياته المهنية، أبدى اهتمامًا شديدًا بصناعة الطاقة، وهو ما دفعه للاستمرار في هذا المجال من خلال دراسات متقدمة وتدريبات في عدة شركات كبيرة.

رايت هو الرئيس التنفيذي لشركة “دانفورث إنيرجي”، وهي شركة تعمل في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز.

أسس رايت سمعة قوية في قطاع الطاقة بفضل دوره القيادي في تطوير استراتيجيات نمو هائلة، وتحقيق مشاريع كبرى في مجالات استخراج النفط والغاز الطبيعي، وتحت قيادته، نمت الشركة بشكل ملحوظ وأصبحت لاعبًا رئيسيًا في هذا القطاع.

وقبل أن يصبح الرئيس التنفيذي لشركة “دانفورث”، عمل رايت في عدة شركات رائدة في مجال الطاقة مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون”، حيث اكتسب خبرة كبيرة في مجال الإنتاج والتوزيع للطاقة الأحفورية.

ويعرف كريس رايت بتوجهاته السياسية المحافظة، حيث يؤمن بضرورة تعزيز الإنتاج المحلي للطاقة من خلال النفط والغاز.

ويدافع عن إزالة القيود البيئية التي تعتبرها الحكومة تهديدًا لنمو صناعة الطاقة، ويعارض سياسات التحول إلى الطاقة المتجددة التي فرضتها بعض الحكومات، بما في ذلك الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن.

كما يرى رايت أن تقوية البنية التحتية للطاقة التقليدية هو الطريق الأمثل لضمان استقلال الطاقة الأمريكي واستدامتها.

كما كان له دور بارز في الدفاع عن سياسات ترامب المتعلقة بالطاقة، حيث أيد بشدة تقليص اللوائح البيئية التي تفرضها الحكومة الفيدرالية، مشيرًا إلى أن هذه القوانين تمثل عبئًا اقتصاديًا على صناعة الطاقة الأمريكية.

ويأتي ترشيح كريس رايت لحقيبة الطاقة في وقت حساس، حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات كبيرة في ما يتعلق بالتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.

وفي ظل هذا التحول، يرى البعض أن رايت قد يواجه صعوبة في تقديم حلول متوازنة بين دعم الطاقة التقليدية والاستجابة للضغوط المتزايدة تجاه التحول البيئي.

من ناحية أخرى، يعتبر أنصاره أن خبرته الواسعة في قطاع الطاقة التقليدية ستمكنه من تعزيز إنتاج الطاقة في البلاد وضمان استقرار الإمدادات الطاقوية مع الحفاظ على نمو الاقتصاد الأمريكي.