التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام- خاص

يراهن البعض ويتوقع آخرون أن تكون هناك حلول توافقية للقضية الفلسطينية مع مجيء دونالد ترمب، رئيسا للولايات المتحدة، وذهبت توقعات أنه بمجرد تسلم الرئيس المنتخب ترمب، مقاليد الأمور في البيت الأبيض، ستكون هناك انفراجة واسعة بشأن حل القضية الفلسطينية.

وعن مدى صواب تلك التوقعات، يقول الدكتور حسين الديك، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة دونالد ترمب، ستكون مختلفة بشكل كلي عن الفترة الرئاسية السابقة لترمب في 2016، خاصة فيما يتعلق بتعامل الولايات المتحدة مع قضايا الشرق الأوسط.

ويضيف حسين الديك، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن هناك مسارا آخر، وهو أن يعمل ترمب على إعادة هندسة الوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما أن للولايات المتحدة مصالح واسعة في المنطقة، ولا تريد التأثر بشكل أكبر مما هي عليه الآن، نتيجة التدليل الزائد من قبل إدارة الرئيس جو بايدن، لحكومة بنيامين نتنياهو، لكن في نفس الوقت، لن يفسد ترمب علاقات بلاده مع الطفلة المدللة “إسرائيل”.

ويتابع المحلل السياسي الفلسطيني أن ترمب من الرؤساء الذين يملكون مبادرات سياسية مستمرة لحلحلة الأوضاع في المنطقة، ومن المنتظر أن تكون هناك مبادرات أمريكية تعمل على إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وتوقّف أيضا الانتهاكات للسيادة اللبنانية.

وينهي الديك حديثه مشيرا إلى أنه “رغم وجود مبادرات للحل السياسي لدى دونالد ترمب، باعتباره الرئيس الذي سيقود أقوى وأكبر دول العالم (الولايات المتحدة) خلال السنوات المقبلة، فإن ما يقلق بشأن مستقبل القضية الفلسطينية أن هناك توافقا في الرؤى بين ترمب ونتنياهو، بخصوص ضرورة إعادة احتلال قطاع غزة بشكل كلي، وهو ما يزيد تعقيد الوضع ويراكم الأزمات السياسية المتعلقة بحل الأزمة في فلسطين”.