إدانات عربية لقصف إسرائيل لمدرسة تابعة لـ”الأونروا” بغزة

في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، أصدرت العديد من الجهات الإقليمية والدولية إدانات شديدة اللهجة ضد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت الإنسانية والمدنية، وفي مقدمتها مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

إدانة سعودية حازمة

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن استنكارها الشديد لمواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف منشآت الأونروا والعاملين فيها، وآخرها قصف مدرسة “أبوعاصي” في قطاع غزة.

وأكدت الوزارة رفض المملكة القاطع لاستهداف المدنيين والوكالات الإغاثية وسط صمت دولي مريب، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

موقف أردني صارم

وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات قصف إسرائيل لمدرسة “أبوعاصي” التابعة للأونروا في مخيم الشاطئ، بالإضافة إلى استهداف منزل في بيت لاهيا، مما أدى إلى سقوط أكثر من 60 شهيداً وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.

ووصف الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير د. سفيان القضاة، الهجمات بأنها خرق فاضح للقانون الدولي واتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب.

ودعا السفير القضاة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف حازم لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي أسفرت عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

كما شدد على ضرورة حماية المنشآت الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.

تحذير من منظمة التعاون الإسلامي

من جانبها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تضمنت استهداف مدرسة الأونروا في مخيم الشاطئ والقصف العشوائي لمخيم النصيرات وبيت لاهيا.

وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد وجرح مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.

وجددت المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى المناطق المحاصرة في القطاع، لا سيما شمال غزة الذي يعاني من حصار مشدد.

رسائل متكررة

تتوالى الإدانات، لكن دون إجراءات عملية توقف التصعيد الإسرائيلي، وفي ظل هذا يستمر الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويضع العالم أمام اختبار جديد لمدى التزامه بمبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية.