نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي
كلما مضى الوقت وأقبلت أيام المستقبل على منطقة الشرق الأوسط، كلما شهدنا أخبارًا ورأينا إنجازات ونجاحات لخطوات عملاقة من خلال الرؤية والقرارات التي ترخي بظلالها على منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا من جهة المملكة العربية السعودية، ومن خلال راعي نهضتها ورؤيتها المستقبلية الواعدة.
إن الحديث عما نشهده يوميًا من أخبار واردة من المملكة، وهي بلا شك تثلج الصدر وتفرح القلب، وتعطي الانطباع بأن المملكة، ومن خلال تلك الرؤى، تسير على الطريق الصحيح الذي يجب أن يكون عليه أي نهوض لأمة من الأمم.
وبعيدًا عن الأرقام ولغتها، نقول إن الإجراءات التي قامت بها المملكة، وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله ورعاه، يحق لنا هنا أن نقول وبكل فخر وثقة إن هناك خريطة للنجاح تخيم على منطقة الشرق الأوسط، مصدرها المملكة العربية السعودية (كما أسلفنا)، ستساهم بلا شك في تفتيح المنطقة وتضيف لها أبعادًا ورؤى جديدة كليًا، وذلك على أكثر من صعيد اجتماعي ورياضي وسياسي.
وكل ما يخطر على الفكر والبال مما له علاقة بالتطوير والنماء للمنطقة التي هي أحوج ما تكون لذلك، بالنظر لما عانته من توتر وعدم الاستقرار على مدى 40 عامًا ماضية، تخللتها حالة عدم ثبات في منطقة الشرق الأوسط. وقد آن الأوان لهذه المنطقة أن ترتقي وتنمو وتقف إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم.
هذا الأمر ليس ببعيد لأن هناك عزيمة وقوة وإمكانيات مناسبة ومتوفرة. إن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله سوف تكون، بإذن الله، سابقة غير مسبوقة في الريادة وفي خلق خارطة طريق للنجاح في مختلف الأصعدة. وتتطلب هذه المرحلة تكاتف جهود جميع دول المنطقة، والخير الذي سيعم سيصيب الجميع بلا استثناء بإذن الله.
ومن ناحية أخرى، نقول إن ما تحقق من نجاحات للمملكة في الفترة الماضية ما هو إلا بداية واستدامة لجهود وإنجاح الخارطة المقصودة. وما الإجراءات الأخيرة المتمثلة في التركيز على الجانب الرياضي وجلب أهم المشاهير على الصعيد العالمي إلا خطوة رائدة ومهمة لتوجيه أنظار العالم بأكمله للمنطقة، وتسليط الضوء عليها. إضافة إلى ذلك، مزيد من الخطوات والفعاليات التي تتولاها هيئة الترفيه، والأنشطة المماثلة، والمشاريع الجبارة للمدن المنشأة في الصحراء.
ويضاف لذلك قرارات خاصة بتحفيز القطاع الخاص بالمملكة وتمكينه لتحقيق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية في المملكة وحولها، وإيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي. وينسحب ذلك أيضًا على قطاعات أخرى.
إن ما ننشده اليوم من الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي هو دعم جهود ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان وإنجاحها، لأن نجاحها هو نجاح لمنطقة الشرق الأوسط. فسدد الله خطاه على الخير الدائم والمستدام.