نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
تستمر الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع دون هدنة، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، وسط نزوح نحو 10 ملايين سوداني لمناطق داخلية وخارج السودان.
وضمن آخر التطورات في السودان، جاء ظهور حركة جديدة اسمها تيار الشباب البجاوي الحر، والتي تطالب بطرد المليشيات المسلحة التابعة للجيش من الإقليم الشرقي وتهدد بإغلاق حدود الإقليم.
يقول السماني عوض الله، المحلل السياسي السوداني، إن الوضع الذي آل إليه السودان، بعد تمدد مليشيات “الدعم السريع” في العديد من الولايات المختلفة، جعل الدولة أرضية خصبة لظهور تيارات أخرى، سواءً موالية للجيش أو للدعم السريع، وبالتالي ظهور تيار الشباب البجاوي الحر يأتي ضمن وجود اختلاف في المواقف بشرق السودان حول استضافة بورتسودان للحكومة الاتحادية، على اعتبار أنها تضم أشخاصا موالية لمليشيات “الدعم السريع”.
ويضيف السماني عوض الله، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن هناك محاولات واسعة دولية لمحاصرة الحكومة الاتحادية في بورتسودان، ومحاصرة انتصارات الجيش على مليشيات الدعم السريع، وبالتالي تظهر حركات مثل تيار الشباب البجاوي الحر تأتي ضمن ما يعرف بحرب البيانات، وهي حرب غير مؤثرة في أرضية ميدان القتال، ولن تفيد مليشيات الدعم السريع في شيء.
وينهي المحلل السياسي السوداني حديثه مشيرا إلى أن شرق السودان ليس ملكا وحكرا على قبائل بعينها، أو تيارات مثل “البجا” أو غيرها، كما أن بورتسودان تسع السودانيين جميعا، ويمكن تصنيف دعوة تيار الشباب البجاوي الحر لطرد قوات أو مليشيات تابعة للجيش من شرق السودان، ضمن محاولات دعم التمرد الممثل في الدعم السريع، خاصة بعد فشل الدعم السريع في الثبوت على الأرض طويلا أمام الجيش.