نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام – خاص
تواجه مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، اتهامات باستخدام أموال من الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني لتمويل أنشطة داخل فرنسا، ما قد يعرضها لعقوبات مالية والسجن.
وفي أول رد فعل لها على الواقعة، أعربت لوبان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “تي إف 1″، عن “شعور بالسخط” إزاء طلب الادعاء الحكم بعدم الأهلية ضدها، معتبرة أن “المطلوب هو موتي السياسي”.
تداعيات خطيرة
كان الادعاء الفرنسي طالب بتوقيع عقوبة السجن 5 سنوات بحق لوبان، وتغريمها 300 ألف يورو، معتبرا أنها في “قلب نظام مدبر”، يهدف إلى استخدام البرلمان الأوروبي “مصدر أموال” لحزب “التجمع الوطني” الذي تتزعمه.
وفي سياق متصل، تقول الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات، إن تورط ماريان لوبان، رئيسة حزب التجمع الوطني الفرنسي، و24 نائبا من حزبها في قضية الاحتيال المالي ضد الاتحاد الأوروبي، يفتح الباب أمام تداعيات قانونية وسياسية خطيرة، قد تؤثر في مستقبلها السياسي، خصوصا في ظل الطموحات الرئاسية التي تملكها مع انتهاء ولاية إيمانويل ماكرون.
وترى عقيلة دبيشي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه بالنسبة إلى التداعيات المحتملة للمحاكمة، فإن التهم الموجهة لمارين لوبان، باستخدام أموال من الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني لتمويل أنشطة داخل فرنسا، قد تؤدي إلى عواقب جنائية، كما أنه إذا أُدينت لوبان، فقد تواجه عقوبات تتراوح بين الغرامات المالية حتى السجن.
فرض الحرمان
أما عن مستقبل لوبان السياسي، تضيف الخبيرة في الشأن الفرنسي أنه من الممكن حرمانها من الترشح، إذ يمنع قانون الانتخابات الفرنسي الأشخاص المدانين في قضايا جنائية من الترشح للمناصب العامة لفترات محددة، وإذا أُدينت لوبان وتم فرض الحرمان لمدة 5 سنوات، فسيعني ذلك استبعادها من المنافسة الرئاسية في 2027.
وفيما يتعلق بالتأثير في فرصها الرئاسية، تذكر دبيشي أن حرمان لوبان من الترشح سيؤدي إلى فراغ كبير في قيادة اليمين المتطرف، ما يمنح فرصة لقيادات أخرى داخل حزبها أو الأحزاب اليمينية المتطرفة المنافسة، مثل حزب إريك زمور، لاستقطاب أصوات مؤيديها، لكن مع احتمالية ترشح رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا، محلها.
وتختتم حديثها ذاكرة: “بينما قد تتعرض لوبان لضربة شعبية بسبب هذه الاتهامات، فإن استخدامها لرواية ‘المظلومية السياسية’ ضد الاتحاد الأوروبي والنخبة السياسية الفرنسية، قد يعزز شعبيتها بين أنصارها الذين يرونها ضحية للمؤامرات”.