نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
أُجريت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية الليبية، وسط ترحيب وتفاؤل بعودة العملية السياسية بأكملها، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في المستقبل.
وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، عقب انتهاء الاقتراع، إن النسبة الأولية للمشاركة بلغت 74% من الناخبين المؤهلين.
وأكد عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أن الإقبال من الشعب على العملية الانتخابية، يدل على رغبتهم في الاستقرار والأمن والنظام والمشاركة في صُنع القرار.
إنهاء الانقسام
وفي السياق، يرى أبوبكر مردة، عضو مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، أن الانتخابات البلدية وسيلة للوصول لمرحلة إنهاء الانقسام، وتمهد لوحدة المؤسسات، وتُخلي المشهد السياسي من الأجسام الموازية.
ويقول أبوبكر مردة، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنه في حال حدوث اتفاق أطراف الصراع حول القوانين التوافقية للذهاب إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فوقتها فقط نستطيع القول إن الانتخابات ستحل الأزمة السياسية في ليبيا.
وعن مشهد الانتخابات البلدية، يذكر عضو مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أن عملية الاقتراع جرت في أجواء هادئة، ولم يتم تسجيل أي خروقات أو عوائق، والمشاركة جيدة، وأقبَل الناخبون على مراكز الاقتراع بصورة منتظمة، إذ أدلوا بأصواتهم بكل سلاسة.
استعادة الشرعية
ويختتم مردة حديثه مشيرا إلى أنه “لا توجد وسيلة أخرى إلا صندوق الانتخاب لاستعادة الشرعية عبر الانتقال السلمي، وهذا لا يحدث إلا بالانتخابات”.
ويرى المراقبون أن نجاح الاستحقاق البلدي، أعاد للشعب الليبي الأمل في إمكانية الانطلاق نحو حلحلة الأزمة، وإعادة الحياة إلى التجربة الديمقراطية عبر تنظيم الاستحقاقات المؤجلة، وتكريس مبدأ المشاركة السياسية لدى مختلف فئات المجتمع وفي كل مناطق البلاد.
ويقول الدكتور عبدالمنعم الحر، رئيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان فرع ليبيا – التابعة لجامعة الدول العربية، إننا نبارك “الجولة الأولى” من عملية إجراء الانتخابات البلدية.
ويضيف عبدالمنعم الحر، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن عملية الاقتراع انطلقت في “352” مركزا انتخابيا و”777″ محطة اقتراع في 58 مجلسا بلديا، وتضم 186055 ناخبا وناخبة، مسجّلين في سجل انتخاب المجالس البلدية.
إيجابيات
ويذكر رئيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان فرع ليبيا أن من أهم الإيجابيات التي رافقت العملية الانتخابية أن المفوضية حافظت على درجة من الاستقلالية، رغم تعرضها لضغوط من القوى السياسية المحلية والإقليمية، كما تمكنت المفوضية من تنظيم هذه الانتخابات رغم الظروف الأمنية والسياسية الصعبة، بالإضافة إلى أن استخدام التكنولوجيا لتحسين تسجيل الناخبين، وانتظام عملية التصويت بمركز الاقتراع، وفقا للزمان والمكان المحددين، خطوة إيجابية في سير العملية الانتخابية.
سلبيات
ويختتم عبدالمنعم الحر حديثه مؤكدا أنّ “من أهم السلبيات التي رافقت العملية الانتخابية، معاناة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من ضعف الموارد المالية والبشرية، مما يعيق عملها في بعض الأحيان، بالإضافة إلى محدودية البنية التحتية في بعض المناطق الجنوبية والتي تؤثر في تنظيم الانتخابات بشكل سلس، كما أن لشيوخ القبائل دورا بارزا في توجيه الناخبين من أبناء القبيلة، إلى جانب غياب الإرث الثقافي الانتخابي لدى الناخب الليبي”.
وأكدت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن تنظيم الانتخابات البلدية دليل على أن الانتخابات ممكنة في ليبيا لإعادة الانتقال السلمي للسلطة في ليبيا، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز الديمقراطية.