التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام- خاص

تترقب طهران وبكين عودة دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض، إذ شهدت فترة رئاسته الأولى زيادة التعاون الصيني الإيراني، خاصة منذ إلغاء أمريكا الاتفاق النووي عام 2018، وأسرعت الصين لضخ استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعات إيرانية مختلفة، أبرزها الطاقة.

تعويض الخسائر

وفي السياق، يقول محمد خيري، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن إيران لجأت إلى عقد اتفاقيات شراكة مع الصين، لتعويض حجم الخسائر التي لحقت بها، بعد الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من الاتفاق النووي في عام 2018، وعقب فرض الولايات المتحدة ودول أوروبا، التي كانت ضامنة للاتفاق النووي، عقوبات صارمة على قطاعات عدة مهمة وحساسة في إيران، مضيفا أن التعاون بين إيران والصين بلغ أوجه مع توقيع طهران وبكين اتفاقية التعاون الاستراتيجي لمدة 25 عاما في مارس 2021.

استثمارات طويلة الأجل

ويوضح محمد خيري، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن الاتفاق يتضمن بنودا تتعلق بأن تستثمر الصين ما يعادل 400 مليار دولار في الاقتصاد الإيراني طوال مدة الاتفاقية، وهي 25 عاما، بصرف النظر عن طبيعة وشخصية الحاكم في البيت الأبيض، منوها بأن إيران بموجب الاتفاقية ستمد الصين بإمدادات نفطية كبيرة بأسعار منخفضة للغاية، خاصة أن الصين من أكبر الدول المستهلكة للنفط الإيراني على وجه التحديد.

النفط والطاقة في الصدارة

الباحث في الشؤون الإيرانية يشدد على أن تلك الاتفاقية تضمن لإيران استثمارات صينية في مجالات عدة، أبرزها المجال النفطي، إذ من المقرر أن تنفق الصين ما مجموعه 280 مليار دولار لتطوير قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران، بجانب استثمارات عدة في مجالات أخرى بقيمة 120 مليار دولار.

وينهي خيري حديثه متابعا أن لقاءً عقده مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية مع تشونغ بي وو، السفير الصيني لدى إيران، وأكد الطرفان أن صعود ترمب إلى حكم الولايات المتحدة الأمريكية لا يعبر إلا عن متانة العلاقات بين طهران وبكين.