التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام – خاص

تتلاقى رؤية السعودية 2030 مع أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة في العديد من الجوانب خاصة فيما يتعلق بمحاربة الجوع والفقر ومكافحة التغير المناخي وتعزيز جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة.

وتلعب المملكة دورًا إنسانيًا بارزًا على مستوى العالم من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للعديد من شعوب العالم من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات الإنسانية والبيئية إضافة إلى تقديم المساعدات الطبية والغذائية والإيوائية العاجلة للشعوب المنكوبة أو التي تعاني من كوارث طبيعية أو جراء النزاعات المسلحة والحروب.

تعزيز الأمن الغذائي

وتولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بمسألة الأمن الغذائي، وذلك إدراكًا منها لأهمية هذا الملف في استقرار المجتمعات ورفاهيتها، وفي هذا الإطار، تبنت المملكة مجموعة من المبادرات والاستراتيجيات الطموحة التي نجحت بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي المستدام.

وفي إطار رؤية 2030 قامت المملكة باستثمارات ضخمة في قطاع الزراعة، عبر تطوير الأراضي الزراعية، وتحسين تقنيات الري، ودعم المزارعين، وتقديم المساندة والدعم والمشورة وبرامج الإرشاد الزراعي وتسهيل إجراءات بدء الأنشطة الاقتصادية والتوسع في دعم المشروعات الصناعية المساندة للقطاع الزراعي.

مكافحة الفقر والجوع عالميًا

ومنذ عقود طويلة تلعب دورًا إنسانيًا بارزًا من أجل مكافحة الفقر والجوع على مستوى العالم، وقد أظهرت التزامًا قويًا تجاه هذه القضية الإنسانية، حيث تبنت مجموعة واسعة من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتحسين حياة الفقراء في العديد من الدول.

ومع انطلاق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بدأت الجهود الإنسانية للسعودية تأخذ أبعادًا تنظيمية حيث نفذ المركز نحو 900 مشروع للأمن الغذائي في 78 دولة حول العالم، في إطار الدور الإنساني للمملكة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تخفيف المعاناة عن شعوب تلك الدول في أوقات الأزمات والمحن التي تعرضوا لها.

فيما بلغ إجمالي المشاريع التي نفذتها السعودية (في كافة القطاعات) 7196 مشروعًا في 171 دولة حول العالم الأمر الذي يعكس الرسالة الإنسانية للسعودية التي تقدم المساعدات الإنمائية والاجتماعية لكافة الشعوب دون النظر لأية اعتبارات جغرافية أو سياسية أو عرقية.

جهود إنسانية متواصلة

وبحسب منصة المساعدات السعودية فقد بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها السعودية للشعوب المحتاجة حول العالم أكثر من 132.94 مليار دولار أمريكي، شملت المشاريع والمساهمات الإنسانية والتنموية والخيرية والخدمات المقدمة للزائرين (اللاجئين).

وتنوعت المشاريع السعودية على 47 قطاعًا بالتعاون مع 608 شركاء من المؤسسات التنموية حول العالم، حيث تجاوزت المساعدات السعودية لدول القارة الآسيوية 58,829,118,108 دولار أمريكي لتنفيذ 3673 مشروعًا فيما جاءت القارة الإفريقية في المرتبة الثانية بمبلغ 58,829,118,108 دولار أمريكي لتنفيذ 2119 مشروعًا.

كما بلغت المشاريع التي تنفذها المملكة في دول القارة الأوروبية 420 مشروعًا بقيمة 1,196,034,589 دولار أمريكي فيما بلغت قيمة المشاريع التي قدمتها السعودية لدول في قارتي أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية معًا 1,251,829,415 دولار أمريكي، بينما وصلت المشروعات السعودية في قارة أستراليا 16 مشروعًا وفي قارة أوقيانوسيا 15 مشروعًا بقيمة 1,946,027 دولار و 9,393,333 دولار على التوالي.

تحسين حياة الملايين

وساهمت الجهود السعودية في تحسين حياة ملايين الأشخاص حول العالم من خلال توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لهم، كما ساهمت في تنفيذ مشروعات تعليمية وتنموية بهدف نقل الأشخاص من مرحلة الاحتياج إلى الإنتاج والاعتماد على أنفسهم في توفير مصادر الدخل لهم ولمن يعولون.

لقد تعهدت المملكة أكثر من مرة في العديد من المحافل الدولية باستمرار جهودها الإنسانية والإغاثية حول العالم، الأمر الذي يجعل التجربة الإنسانية السعودية، نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني تأكيدًا لدورها الريادي، في مختلف المجالات.